متى يلتئم جرح العملية القيصرية وهل سيزول الألم سريعاً أم سيستمر حتى يلتئم الجرح تماماً، الولادة القيصرية تعد خياراً صعباً نظراً لكثرة الأعراض الجانبية التي تحدث للأم بعدها، ورغم أن هذا الخيار ليس بإيدينا وإنما قد تجبرنا بعض الظروف الصحية إلى الولادة بتلك الطريقة، ولكن قد يكون لها عواقب من الشعور بالآلم الذي يمتد لعدة أيام بعد إتمام الولادة، والسؤال هنا هو متى يزول الألم بعد الولادة القيصرية ومتى يلتئم جرح الولادة القيصرية تماماً، هذا ما سنجيبه عليكِ في السطور التالية من هذا المقال.
متى يلتئم جرح العملية القيصرية
تحتاج الولادة القيصرية تقريباً إلى ستة أسابيع حتى يلتئم مكان الجرح بشكل كامل، إلا أن الجرح قد يلتئم قبل ذلك بعد الأسبوع الرابع على سبيل المثال، هذا الالتئام الداخلي، أما التئام طبقة الجلد الخارجية فلا تحتاج سوى أسبوع حتى تعود مغلقة بشكل طبيعي، ورغم أنها تترك ندبة تظلي تذكرينها طوال العُمر، إلا أنها تصبح فيما بعد غير مؤلمة.
قد تختلف مدة التئام جرح الولادة القيصرية من امرأة إلى أخرى بسبب بعض العوامل منها وزن المرأة وتوزيع الدهون في الجسم، وكذلك طبيعة الجسم نفسها والحالة الصحية ونوعية الطعام الذي تناوله بشكل يومي، وكذلك حالة المجهود الذي يبذله الجسم يومياً، فالتئام الجروح يحتاج إلى الراحة، أما مع بذل المجهود قد يتأخر التئام الجرح.
الولادة القيصرية ومرض السكر
مريضة السكر من أكثر الحالات اللاتي تحتاج إلى متابعة مستمرة منذ بداية الحمل وحتى ما بعد الولادة، فالكثير من حالات الحوامل مريضات السكر سواء من النوع الأول أو النوع الثاني يتعرضن لمشكلة كبر حجم الجنين بشكل أكبر من الطبيعي، مما يؤدي إلى صعوبة الولادة الطبيعية وضرورة اتخاذ القرار بالولاية القيصرية.
ورغم أن هناك مشكلة لمريض السكر مع أي جرح في الجسم حيث يتأخر لدى مريض السكر التئام الجروح ويكون أكثر عرضة لمشكلة التهاب وتقرح الجروح، إلا أن الولادة القيصرية تكون هي الحل الأفضل لمريضة السكر في حالة كبر حجم الجنين.
لذلك ينصح دائماً لمريضة السكر بضبط مستويات سكر الدم طوال فترة الحمل والحرص ألا يزيد سكر الدم عن المعدلات الطبيعية بمقدار كبير لتسهيل التخدير والعملية، وكذلك لتسهيل التئام الجروح في فترة ما بعد العملية القيصرية مع الحرص على أن تقوم مريضة السكر بعمل نظام غذائي يعتمد بشكل رئيسي على تناول البروتين لإعادة بناء الخلايا سريعاً.
نصائح بعد الولادة القيصرية
- تحصلي على الراحة الكافية قدر الإمكان، ليس عيباً أن تستعيني بمن يساعدك في المهام المنزلية في أول أسبوعين بعد الولادة، على أن تعتني أنت بطفلك.
- اجلسي وامشي ونامي بأوضاع صحيحة ومريحة لجسمك دائماً.
- تناولي العلاج الذي وصفه لك الطبيب غالباً ما يصف لك الطبيب مضاداً حيوياً لمنع التهاب الجرح ومساعدته على الالتئام بشكل صحي، وكذلك مسكنات تساعدك على تخطي الآلام التي تحدث في تلك المرحلة، تلك المسكنات يحرص الطبيب على أن تكون مناسبة للحوامل، لذلك فلا تجازفي بتناول أي مسكنات بدون استشارة الطبيب.
- استغلي أوقات نوم طفلك في أخذ قسطاً من الراحة أنت أيضاً، فقلة النوم من الأشياء التي قد تسبب لكِ التوتر والحالة النفسية السيئة.
- تقبلي حياتك الجديدة وادعمي نفسك كلما شعرت بدايات الاكتئاب، اتصلي بصديقاتك للتحدث معهم أو إقرأي كتباً جديدة أو ما سي بعض الهوايات مثل الكرويه أو بعض الأشغال اليدوية في حال كان طفلك ينام كثيراً أو حتى حافظي على الاسترخاء والراحة كلما نام طفلك.
إقرأي أيضاً
- أسرع رجيم بعد الولادة للتخلص من الوزن الزائد
- حدوث الحمل بعد الولادة مباشرة هل يمكن؟
- تنظيف الرحم بعد الولادة والإجهاض والدورة الشهرية
- أفضل وقت للحمل بعد الولادة القيصرية بدون متاعب