متى لا يحدث الحمل بعد الدورة الشهرية أو متى تكون الفترة الآمنة التي من الممكن أن يتم فيها ممارسة العلاقة الحميمة بدون الخوف من حدوث الحمل؟، الحمل رغم أن كل السيدات تنتظره إلا أنه يعتبر مسؤولية كبيرة على المرأة، حيث تحتاج بعض السيدات إلى وقت بعد الزواج لكي تتحمل مسؤولية آلام الحمل والولادة ثم تربية طفل، أو تحتاج إلى فترة من الراحة بعد إنجاب الطفل الأول، فتبدأ بالبحث عن وسائل منع الحمل الآمنة والتي من ضمنها حساب أيام التبويض لمعرفة فترة الأمان التي يمكن ممارسة العلاقة الحميمة بها بحرية.
متى لا يحدث الحمل بعد الدورة الشهرية
حساب أيام التبويض هو وسيلة طبيعية آمنة من وسائل منع الحمل يحدث فيها أن يتجنب الزوجان ممارسة العلاقة الحميمة في الأيام التي يحتمل فيها حدوث الحمل، ولكي يتم ذلك يجب أن تكون الدورة الشهرية للمرأة منتظمة، أي تكون مدتها فيما بين 28 إلى 35 يوماً لكي يتم احتساب أيام التبويض بدقة من أجل الابتعاد عنها.
تعرف الفترة الآمنة التي لا يحدث فيها الحمل طوال الشهر بأنها هي الفترة التي تكون فيها البويضة ما زالت في حالة التكوين، أي تكون مجرد حويصلات صغيرة، حيث لا يمكن أن تكون هناك بويضة ناضجة قبل أسبوع على الأقل، وبالتالي يصعب إخصابها بواسطة الحيوان المنوي الذي يستغرق بقائه على قيد الحياة بداخل جسم الأنثى في الظروف الطبيعية من 3 إلى 5 أيام على أقصى تقدير.
كما أن الفترة التي يتم فيها انكماش البويضة استعدادا لنزول الدورة الشهرية مع بقايا بطانة الرحم القديمة، من الفترات الآمنة التي لا يحدث فيها حمل أيضاً في أغلب الحالات، وبالتالي تكون الفترة الآمنة التي لا يحدث فيها الحمل هي:
- فترة الدورة الشهرية ” في تلك الفترة يفضل من الناحية الطبية عدم ممارسة العلاقة الحميمة لعدم التعرض للعدوى أو ميكروبات كما أنها محرمة في الشريعة الإسلامية”.
- الأيام الثلاثة التي تلي فترة الطمث أو الدورة الشهرية.
- الأيام الثلاثة الأخيرة قبل موعد نزول الدورة الشهرية التالية ” في حالة الدورة الشهرية المنتظمة، وقد يكون هناك احتمالية ضعيفة لحدوث الحمل في تلك الفترة”.
الفترة الآمنة لحدوث الحمل بعد الولادة
يمكن أيضاً ممارسة العلاقة بدون الخوف من حدوث حمل بعد الولادة السابقة، وذلك بعد الاغتسال من دم النفاس ثم معاودة الحياة الطبيعية مرة أخرى.
- في حالة الرضاعة الطبيعية واعتماد الطفل عليها بشكل كامل يعود التبويض بعد الولادة بفترة كبيرة قد تصل إلى 12 أسبوعاً.
- أما في حالة إدخال الأم وجبات من الحليب الصناعي إلى غذاء الطفل، ففي تلك الحالة قديعود التبويض واحتمالية حدوث الحمل منذ الأسبوع الرابع من الولادة.
أعراض التبويض
هناك بعض الأعراض التي تظهر على المرأة والتي تدل على التبويض، لذلك يجب على من لا تريد الحمل التركيز على ملاحظة تلك الأعراض حتى تبتعد عنها، تتمثل تلك الأعراض في:
- ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة بمقدار درجة واحدة في يوم التبويض عن باقي أيام الشهر، لذلك يمكن معرفة التبويض من متابعة درجة حرارة الجسم يومياً وهي علامة أكيدة على حدوث التبويض.
- وجود سائل لزج في المهبل هي بداية التبويض، قد تزداد معها الرغبة الجنسية.
- الشعور ببعض آلام الظهر أو البطن أو الغثيان أو الإرهاق تعد من علامات التبويض أيضاً ولكن لا يمكن الاعتماد عليها.
- يمكنك المتابعة مع طبيب أمراض النساء لتحديد أيام التبويض واعطائك بعض النصائح بشأن فترتك الآمنة في حال كانت لديك الدورة الشهرية منتظمة، أما في حالة الدورة الغير منتظمة فينصح بالابتعاد عن تلك الوسيلة لمنع الحمل والاتجاه إلى وسيلة أخرى.
هل تعد فترة الأمان وسيلة كافية وآمنة لمنع الحمل؟
لا يصلح استخدام فترة الأمان وحسابات أيام التبويض والدورة الشهرية مع كل السيدات، حيث يمكن الاعتماد عليه فقط في حال كانت الدورة الشهرية لدى المرأة منتظمة، أي تتراوح مدتها ما بين 26 إلى 32 يوماً، وكانت تعرف بالتحديد ما هي أيام التبويض لديها، وهذا ما لا يحدث إلا لدى القليل من النساء، فبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه.
كما أن الخطأ في الحساب وارد الحدوث، فحتى ممارسة العلاقة الحميمة قبل يوم التبويض بيومين أو حتى ثلاثة أيام يمكن بعدها حدوث الحمل، حيث قد يستطيع أن يعيش الحيوان المنوي داخل جسم المرأة لعدة أيام.
لذلك فمن الأفضل اللجوء لاستخدام أي وسيلة أخرى إلى جانب التعرف على فترة الأمان من الحمل، إذا كنت لا ترغبين بالإنجاب في الوقت الحالي، كما يمكنك استخدام حبوب منع الحمل الخاصة بالطوارئ في حالة الشك من أن حساباتك كانت غير دقيقة في هذا الشهر وحدث جماع في وقت مناسب لحمل غير مرغوب به.
إقرأي أيضاً
- حساب الدورة الشهرية وأيام التبويض للحمل بدقة
- الدورة الشهرية والحمل : هل يحدث حمل مع دورة شهرية غير منتظمة
- مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل ونصائح لتنظيم الطمث
- ماذا يُقال عند الإغتسال من الدورة الشهرية وكيفية الإغتسال بالتفصيل
- الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل بالتفصيل