الحالة النفسية للحامل من العوامل التي تؤثر على الحمل، لذلك فالسؤال هنا هو متى تتحسن نفسية الحامل وما هي الأشياء التي تؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية أثناء الحمل، حتى لا تشعر الحامل بالضغط النفسي والتوتر، في هذا المقال نجيبك عن تلك الأسئلة.
أسباب تغير الحالة المزاجية للحامل
هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى تغير الحالة النفسية عند الحامل ومنها:
- الألم الذي تشعر به الحامل خاصة في الشهور الأولى يؤدي إلى معاناة الحامل من حالة نفسية سيئة.
- القلق والتوتر ودوام التفكير في المستقبل وفي الولادة وما بعد الولادة.
- عدم ممارسة الحامل للحياة الطبيعية خاصة الحوامل الذين يوصيهم الطبيب بالراحة السريرية، ومنع السفر والانتقال.
- الحوامل التي عانت في الولادة السابقة وكانت لها تجربة سيئة مع الولادة الأولى، رغم أن كل ولادة لها طبيعتها الخاصة وليس شرطاً أن تكون الولادة مؤلمة، فالكثير من النساء كانت ولادتهن سهلة سواء الأولى أو الولادات التالية.
- تغير مستوى الهرمونات في الجسم، فبعض الهرمونات لها تأثيرات عاطفية على المرأة فتتذكر المواقف السيئة السابقة وتسب لها الحزن والاكتئاب.
- تغير شكل الجسم في الشهور الأخيرة من الحمل، حيث تظن الحامل أنها لن تستطيع العودة إلى وزنها السابق قبل الحمل وبالتالي تصاب بالاكتئاب.
- مشاهدة أفلام أو قراءة كتب ذات طابع نفسي سيء، خاصة إذا كان يدور حول الحمل والولادة، أو الأمومة بشكل عام.
- عدم مقدرتك على إنهاء كافة الأعمال المنزلية اليومية، وشعورك بالإجهاد نتيجة الحمل، مما يسبب لكِ الحزن نتيجة عدم ترك المنزل وهو في أحسن صورة.
متى تتحسن نفسية الحامل
لا يوجد موعد محدد يمكن من خلاله أن نقول أن هنا تتحسن نفسية الحامل، يعتمد ذلك على الحامل نفسها وعلى المحيطين بها، هل هم أشخاص داعمين ويتفهمون نفسية الحامل والتغيرات التي تمر بها، وهل الحامل نفسها استطاعت أن تتأقلم مع التغيرات التي تمر بها، عليكِ أن تعلمي عزيزتي الحامل أنكِ لست وحدك التي تمرين بتلك المشاعر المتضاربة، أنا أعلم تماماً أنك قد تكونين متخوفة من المرحلة المقبلة، ولكن كلما شعرت بمشاعر سلبية تذكري أن يوماً ما، ستخرج منك روحاً أخرى للحياة، وستكون أحب إليكِ من كل البشر، وأنت أيضاً ستكونين أحب له أو لها من كل البشر.
طريقة تقديم الدعم النفسي للحامل
ويمكن تقديم الدعم النفسي للحامل عن طريق الخطوات التالية:
- على الزوج أن يتفهم طبيعة التغيرات النفسية التي تمر بها الحامل، كذلك كل المحيطين بها.
- أخبرها دائماً بأنها جميلة ولم تتغير بعد الحمل، بل وأنها اصبحت أكثر جمالاً أثناء الحمل.
- تحتاج الحامل من الاشخاص المحيطين بها أن يستمعوا لها جيداً، فهي تريد أن تخرج الضغوط التي تشعر بها.
- الاستجابة لطلباتها من الأكل أو الشرب، فربما يكون لذلك تأثيراً جيداً في تحسين الحالة المزاجية لديها.
- يمكن للزوج أو السيدات المقربين للحامل مثل الأخت أو أخت الزوج أن يساعدوا الحامل في أداء بعض المهام المنزلية، حتى لا تشعر الحامل بالتقصير أو أن الحمل عائقاً في إنجاز ما اعتادت أن تنجزه، وإلى جانب ذلك تنال بعض الراحة ولا تشعر بضغوط الأعباء المنزلية اليومية.
- دعم الحامل أثناء الذهاب إلى الطبيب حتى تطمئن وتشعر بالأمان.
- سير الزوج ليلاً برفقة زوجته يساعدها في تحسين الحالة المزاجية والصحية، ولكن المشي يكون معتدل وليس سريعاً، وكذلك لا يزيد عن نصف ساعة يومياً حتى نهاية الشهر السادس للحمل، يمكن زيادة هذا المعدل بدءاً من الشهر السابع بمعدل 40 دقيقة، وزيادته في الشهر التاسع ليصل إلى ساعة كاملة من المشي.