متى أعمل تحليل حمل بعد الأربعين.. يساور بعض السيدات خوفًا من إمكانية حدوث حمل بعد الولادة مباشرة، خاصة وأن فترة النفاس تعد من أصعب الفترات سواء على الأم أو الطفل الرضيع، لذا فإن تجنب الحمل في تلك الفترة هو الخيار الأمثل لإحتياج الطفل المولود مزيدًا من الرعاية والإهتمام، إضافة إلى أن مخزون جسم الأم يبدأ في التناقص مع حملها السريع.
في هذا المقال سوف نقدم لكي بعض الدلائل التي تشير لضرورة إجراء اختبار الحمل بعد الأربعين، لحماية الأم ورضيعها.
متى أعمل تحليل حمل بعد الأربعين
هناك بعض العلامات التي قد تشير لوجود حمل بعد انتهاء فترة النفاس ذات الأربعين يومًا، وعند الشعور بها من الضرورى إجراء اختبار الحمل المنزلى، أو اختبار الدم ومن أشهرها:
- انخفاض كمية حليب الثديين بسبب انخفاض هرمون اللبن المعروف باسم البرولاكتين، بالإضافة إلى التهاب الحلمتين وتغير لونها إلى البنى القاتم.
- تشنجات في الظهر مع الإحساس بآلام في منطقة الحوض قد تمنع الحركة بشكل طبيعى.
- تقلصات بمنطقة البطن مع النزيف المهبلى نتيجة انغراس البويضة المخصبة في تجويف الرحم.
- افرازات مهبلية شفافة اللون وذات رائحة مميزة، وتزداد بالشهور الأخيرة من الحمل.
- الرغبة في التبول بشكل دائم، كذلك الغثيان الصباحى والرغبة في القىء.
- تقلب الحالة المزاجية والشعور بالقلق وقد تصل في بعض الأحيان إلى الرغبة في الانتحار.
- الضعف العام والإرهاق ناهيك عن عدم القدرة على القيام بالأعمال المنزلية البسيطة.
مدى إمكانية حدوث حمل بعد الأربعين
تؤثر الرضاعة الطبيعية على نزول الدورة الشهرية حيث من الممكن أن تتأخر مدة تتراوح ما بين الشهرين حتى الستة شهور، لكنها لا تؤثر على التبويض، فالمبيضان يكونان في حالة نشاط دائمة نتيجة للتغيرات الهرمونية وإفراز هرمون البروجسترون بكثرة، وهذا ما يفسر إمكانية حدوث حمل بعد الولادة مباشرة. ومن الأفضل إجراء اختبار حمل بعد اليوم الرابع عشر من توقف الدورة الشهرية في حال انتظامها، فتركيز هرمون الحمل يكون في أعلى مستوياته، أما إذا كانت الدورة غير منتظمة فيستحب إجراء اختبار الدم أو الذهاب للمختبر لنتيجة دقيقة.
أضرار الحمل بعد الأربعين
تمتد أخطار الحمل بعد الولادة إلى الأم وجنينها، وحتى طفلها الرضيع، إذ يصبحون أكثر عرضة للضعف العام ونقص في العناصر الهامة بأجسامهم على النحو التالى:
جسم الأم
- تتعرض الأم للعديد من المضاعفات مثل نقص في مخزون الجسم من الحديد والكالسيوم، مما يجعلها عرضة لهشاشة العظام.
- احتمالية إصابة عنق الرحم والمهبل بالتهابات بيكتيرية مما يؤدى للشعور بالحكة المزعجة.
- الضعف العام وعدم القدرة على ممارسة الحياة الطبيعية والانصراف عن الاهتمام بالرضيع.
الطفل الرضيع
- نقص وزن الرضيع نتيجة لنقص كمية حليب الأم.
- اعتماده على الحليب الصناعى وهذا قد يؤدى لشعوره بالانتفاخات المزعجة وسوء الهضم.
الجنين
- احتمالية الولادة المبكرة أو الإجهاض في شهور الحمل الاخيرة نتيجة افتقاد الجنين للعناصر الغذائية الهامة.
- انخفض وزن الجنين وإصابته ببعض الأمراض كهشاشة العظام والتشوهات العقلية.
- عدم اكتمال نمو بعض الأجهزة الرئيسية في الجسم كالرئتين.
نصائح لتجنب الحمل بعد فترة النفاس
على السيدة أن تتبع بعض النصائح والخطوات لتقلل فرص حدوث الحمل في فترة النفاس، كي تحافظ على صحتها وصحة طفلها الرضيع، ومن أهم النصائح:
- استخدام أحد وسائل منع الحمل المناسبة مثل اللولب الرحمى، الأقراص الطبية التي تحتوى على هرمونى الأستروجين والبروجسترون، كذلك الحقن الموضوعية.
- تجنب ممارسة العلاقة الحميمية في أيام التبويض، بل من المهم حساب تلك الأيام للوقاية من حدوث الحمل المفاجىء.
- الواقى الذكرى يعد من أفضل الحلول لعدم حدوث حمل، ويمكن اللجوء إليه أثناء العلاقة الحميمية.
- اتباع النظام الغذائى الصحى وإدخال الأطعمة التي تحتوى على الفيتامينات والبروتينات من أجل استعادة عافيتك سريعًا.