تقلصات الحمل من العلامات واردة الحدوث لكل حامل مع اختلاف التوقيت، بشكل طبيعي تبدأ انقباضات الرحم أثناء فترة الحمل مع بداية الثلث الأخير منه، ولكن في بعض الحالات تشعر المرأة الحامل ببعض التقلصات وآلام البطن السفلية في الأشهر الأولى أو الوسطى من الحمل، قد تتراوح حدتها ما بين خفيفة إلى متوسطة وتحدث بشكل متقطع، ولكن بعض أنواع التقلصات قد تستمر وتصبح حادة، لذلك عليك أن تعرفي الفرق بين أنواع مغص الحمل وتقلص العضلات، ومتى ينبغي أن تستشيري طبيبك.
تقلصات الحمل في الشهور الأولى
مع بداية الحمل تحدث الكثير من التغيرات الهرمونية في الجسم، مما يؤثر على راحة الجسم بشكل عام، فتشعر المرأة الحامل بالمغص والتقلصات العضلية، كذلك اتساع حجم الرحم وتهيئة الأعضاء الداخلية لاستقبال الجنين وحمايته، كل ذلك يؤثر على الحامل في بداية الحمل ويجعلها تشعر بالمغص من حين إلى آخر.
التقلصات في بداية الحمل أمر طبيعي إذا كان على شكل مغص أو وخز، وعلاجها يعتمد على الراحة، ينصح الأطباء دائماً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بعدم القيام بأي مجهود أكبر من المجهود اليومي المعتاد، وفي حالة الشعور بمغص أو أي أعراض أخرى ينصح بالراحة التامة، استلقي على ظهرك وتناول مشروبات دافئة آمنة على الحمل.
ما الانقباضات العضلية المؤلمة، والتي غالباً تنجم عنها نزول إفرازات كثيفة ذات لون أصفر أو بني أو رؤية دم واضح، فننصحك بتلك الحالة أن تتوجهي إلى طبيبك للفحص.
تقلصات الإجهاض المنذر
تحدث تلك التقلصات على شكل مغص شديد ومستمر مع ثقل في أسفل البطن، وهو شبيه بالتقلصات السابقة ولكن في تلك الحالة يكون مغص مستمر وقوي لا يتوقف، غالباً ما ينتج عن القيام بأعمال منزلية شاقة أو حمل أشياء ثقيلة في بداية الحمل، أو حتى أسباب هرمونية.
تقلصات أثناء أو بعد الجماع للحامل
بشكل طبيعي تحدث التقلصات أثناء أو بعد الجماع بسبب دخول البروستاجلاندين إلى الجسم، مما يغير من الحالة الهرمونية ويؤدي إلى التقلصات، وتكون التقلصات في تلك الحالة خفيفة إلى متوسطة، كما أنها تنتهي في خلال الساعة الأولى من حدوث الجماع، ولكن في حالة كانت تلك التقلصات شديدة ومستمرة، استشيري طبيبك المتابع.
تقلصات وتحجر بالبطن
تحجر البطن من العلامات التي تشكو منها اغلب الحوامل، وخاصة في الشهور الوسطى من الحمل، واسمها العلمي تشنجات براكستون هيكس، وهي عبارة عن تشنجات تصيب عضلات الرحم نتيجة التمدد السريع الذي يحدث في الثلث الأوسط والأخير من الحمل، الناتج عن نمو الجنين بمعدل متزايد، وتعاني منه المرأة في الحمل الأول أكثر من المرات التالية.
ويكون الألم عبارة عن ثقل في أسفل البطن والشعور بثقل وإن الجنين وهبوطه، الى جانب آلام مصاحبة في الحوض، وهي الأم تشبه إلى حد كبير آلام المخاض، ولكن الفرق هنا هو أن تلك الآلام تبدأ قوية ثم تخف حدتها تدريجياً على عكس آلام المخاض التي تبدأ خفيفة ثم تزيد حدتها.
في تلك الحالة ينصح الأطباء بالجلوس في مغطس من الماء الدافئ لعدة دقائق ثم تناول مشروب دافئ والراحة حتى ينتهي الشعور بالانقباض.
تقلصات الولادة “آلام المخاض”
آلام المخاض أو آلام الولادة هي عبارة عن انقباضات في الرحم أو مغص يصاحبه آلام في أسفل الظهر، ليس بالضرورة أن تكون الآلام حاجة، فهي تبدأ خفيفة وعلى فترات متباعدة، أي تحدث كل ساعتين أو ثلاث ساعات، وتستمر هكذا لعدة أيام، قد تكون مصحوبة بإفرازات خفيفة بيضاء شفافة أو ممتزجة بخيوط من الدم، وتلك العلامة من علامات اقتراب الولادة، تبدأ التقلصات في زيادة الحدة والتقارب في الوقت حتى تكون كل ربع ساعة ثم كل خمس دقائق، حينها توجهي إلى المستشفى.