الدلال أو الدلع من الصفات التي إذا زادت عن حدها فإنها تصبح صفة مذمومة في شخصية طفلك، فالطفل المدلل يكتسب العديد من الصفات السلبية والتي تؤثر على تكوين شخصيته المستقبلية في سماتها الأساسية وستؤثر عليه بالسلب في جميع نواحي الحياة، حيث يتحول لشخص عديم المسؤوليه كثير البكاء والتذمر ولايرضيه اي شي، لايقدم العون لمن حوله بل يفرض على الكل مساعدته وإعطاؤه مالا يستحق، ولكن كيف يمكنك الحكم على شخصية طفلك وأنه مدلل بالفعل وبحاجة لتقويم سلوكي؟ هناك العديد من العلامات التي يمكنها أن تخبرك عن طفلك، تعرفي أكثر على الطفل المدلل وكيفية التعامل معه بالتفصيل.
الطفل المدلل وكيفية التعامل معه
علامات الطفل المدلل
حب الأم لأولادها وتدليلها لهم قد لا يجعلها تنتبه أنها قد تسير في طريق خاطئ، وأن طفلها تعدى الدلال الجميل للتدليل المفسد، إليك هذه العلامات التي قد تساعدك على معرفة ذلك، فتتميز شخصية الطفل المدلل بأنه يصبح مزعج للآخرين وتسيطر الفوضى على تصرفاته بالاضافة للسمات الآتية:
- لا يستمع للتوجيهات من الكبار ولا يتبع قواعد التهذيب في التصرفات، وتصبح ردود أفعالة مع الكبار غير لائقة.
- لا يرضي أبداً بما لديه ويرغب في إمتلاك ما مع غيرة مهما حاولت إغراؤه ومهما كان يمتلك بالفعل.
- إقرأي أيضاً: كيفية التعامل مع الطفل العصبي والعنيد
- يصر على تنفيذ رأيه ولا يمتثل للنقاش ودوماً يحتج على كل رأي يسمعه.
- يطلب أشياء كثيرة وطلبات غير منطقية وغير معقولة.
- لا يحترم رأي الغير ويريد فرض رأيه عليهم، ولايهتم بعمر أو مكانه من يريد فرض رأيه عليهم.
- لا يحب تنظيف الفوضي التي يتسبب بها، ويسعى لإحداث المزيد منها في المكان.
- يشكو دوماً من الملل مهما وفرت له طرق لشغل وقته.
- يصاب بنوبات غضب أو بكاء عند عدم تلبية طلباته، وتتكرر هذه النوبات كثيراً.
- لا يسمع الكلام، ويضطرك لتقديم هدايا ومكافئات لتنفيذ الأعمال العادية المطلوبة منه “المذاكرة، حضور التمرين، رفع ملابسه من الأرض…”.
كل هذه العلامات تخبرك بأن هناك خطأ ما، ويجب عليك العمل فوراً علي التخلص من هذا السلوك لأن الأسرة ستكون أول من يعاني من طبع الدلع المبالغ فيه، غير أنه سيكونغير قادر علي الإندماج بصورة صحيحة في المجتمع.
كيفية التعامل مع الطفل المدلل والعنيد
هناك العديد من النصائح التي يمكنها مساعدتك في التعامل مع الطفل المدلل ولكن هناك نقطة هامة، كلما بدأت في ملاحظة المشكلة وعلاجه مبكراً كلما كان العلاج أسهل وأسرع، فالأمر يزداد صعوبة كلما أصبح طفك أكبر في العمر.
- يجب عليك إسناد بعض المهام المنزلية لمسؤولية طفلك، ليس من المهم أن تكون مهام صعبة وتستلزم الوقت الطويل، ولكن يجب أن تحت عنوان المسؤولية حتى يتعود طفلك على تحمل الواجبات عليه منذ الصغر.
- يجب رسم حدود للتعامل مع طفلك بينه وبينك وبينه وبين الآخرين، فالأدب وإحترام الغير من أساسيات التأديب، يجب أن يتعلم طفلك الإحترام ويعرف أن له حدود في الكلام والطلبات والتصرفات حسب الأشخاص أمامه.
- لا تبالغي في مدح طفلك أزيد من اللزوم أو إغراقه بالهدايا بدون مناسبة، يجب أن يتعلم أن هناك هدايا في المناسبات وهدايا كمكافئات لكن ليس كل ما يطلب يجاب.
- كما أن هناك ثواب وهدايا يجب أن يكون هناك عقاب ليس بمعنى الضرب لكن يمكن أن يكون حرمان من لعب الموبايل لوقت معين أو الخروج لشراء حلويات، ويجب أن يكون الثواب والعقاب مدروس بدون مبالغة أو تحدي مع طفلك.
- إقرأي أيضاً: كيفية التعامل مع الطفل العنيد الذي لا يسمع الكلام
- كوني صبورة ولا تستسلمي أمام الصياح والصوت العالي، فالموضوع يحتاج الصبر والتدريب له لن يتم في يوم وليله بل يجب أن يتم تشكيل سلوكيات عديدة مما سيحتاج الوقت والمجهود ولكن ثقي أن النتيجة تستحق.