كيف أتعامل مع حماتي و أهل زوجي ؟ سؤال يتردد من الزوجات و العرائس بصفة خاصة ..
كثير من المتزوجات لديهن بعض المشاكل مع أهل الزوج ، و غالبا يرجع ذلك إلى سوء الظن من جهة الزوجة ، أو من جهة أهل الزوج أيضاً .. و كذلك عدم الأستعداد للتغاضى عن الأمور الصغيرة ، و ينصح خبراء السعادة الزوجية الزوجة بإلتماس العذر لأهل الزوج ، و التغاضى عن التفاهات ، و بذلك الأمر يوقنون بأنك جزء منهم لا مجرد دخلية ، و لن تستطيعى فعل ذلك إلا بمحاولة نسيان ما جعلك تأخذين موقفاً منهم فى أسرع وقت ، و أن تصفى كل الشوائب من قلبك تجاههم .
إليكِ عزيزتى الزوجة بعض النصائح و الإرشادات ، التى قد تمكنك من التغلب على الخلافات معهم :
عليكِ أولاً أن تتأكدى أن من أهم عوامل نجاح حياتك الزوجية و استقرارها ، هى حسن العلاقة بينك و بين أهل زوجك ، فعند الخلاف يشعر الزوج بأنه حائراً فى أى صف يقف ..
و تذكرى عند خلافك مع زوجك لا تذكرى أهله بأى شئ يسئ لهم ، حتى و إن كانت تصرفاتهم تستدعى ذلك ، لأنه سيشعر بأنك غريبه عنه و لا تنتمى إلى أسرته .
و أيضا إذا حدث خلاف _ لا قدر الله _ بينك و بين حماتك ، فلا تجعلى زوجك يجد نفسه فى موقف حرج .. أيهما ينصف و إلى أى جانب ينحاز ، فأمه مهما قست عليه فهو دائما يراها على حق ، و يتمنى أن تكون كذلك بالنسبة لكِ . فحاولى حل خلافاتك بعيداً عن إحراجه و إدخاله فى الأمر .
تذكرى بأنه مهما حدث بينك و بين زوجك من خلافات او سوء تفاهم لا تحاولى الشكوى لأمه ، فمهما كانت متعاطفة معك و تراه مخطئا ، و لكن لا تنسى بأنه ابنها و إنها هى المسئولة عن أخلاقه و سلوكه . و قد تظن بأنك أنك تشكين أبنها لها و هى أمه فماذا تكون شكواكِ منه إلى أهلك و أصدقائك ؟ أعلمى عزيزتى أن الخلافات التى تحدث بينك و بين اهله ، تظل فى ذهنه حتى و لو زال الخلاف ، فأى خلاف و ان كان بسيطاً بعد ذلك سيتذكر ما مضى على الفور .
عليكِ أن تعرفى ان المجاملة الصادقة لأهل زوجك كالسحر ، يعود أثرها على علاقتك بزوجك ، شجعيه دائماً على التواصل معهم ، ذكريه بمناسباتهم ، و تحثه على زيارة المريض منهم ، و انتِ أيضا يجب أن تساهمى فى ذلك و لو بمهادتهم من آن لأخر .
أشعرى زوجك أن انتمائك له مرتبط بإنتمائك لأسرته ، و أن حبك تقديرك لهم جزء من حبك و تقديرك له ، و لا تبالغى فى اظهار ذلك حتى لا يظن ان باطنك خلاف ذلك .
تذكرى دائما ألا تُسيئى إلى أهله أمامه أبداً حتى لو صدرت منه هو إساءة إليهم ، تماسكى و لا تخرجى فى هذة اللحظات كل ما يجيش به صدرك، فإنه سينسى إساءته لهم و لكنه لن ينسى أبداً إسائتك لهم .
و عليكِ أن تفصلى دائما بين زوجك و بين تصرفات أهله ، لأنه ليس مسئولاً عن تصرفاتهم حتى تعاقبيه هو عليها .
أعلمى ان العلاقة المتزنة بينك و بين أهل زوجك هى الخيار الأمثل لكِ ، فأعملى منذ البداية على أن تكون علاقتك بهم ليست بالفاترة و لا بالمبالغ فيها .
إن كنتِ زوجة عاقلة فيجب عليكِ ألا تتمسكى برأيك الذى يخالف رأيهم فى الأمور التافهة ، لأن ذلك سيسبب فجوة فى التعامل معهم بعد ذلك . و إذا حدث خلاف _ لا قدر الله _ بينك و بين زوجك أو عتاب أمام أهله ، لا تخوضى معه فى جدال ، حتى لا تُعطى الفرصة لأحد منهم بالتدخل و ابداء رأيه ، و ايضا لا تجعلى زوجك يقف أمامهم موقف المدافع عن نفسه .
يجب أن تعطى زوجك و عائلته فرصة لقضاء بعض الوقت بدونك ، أشعريه بالحرية فى علاقته بأهله . أحرصى دائما على دعوة أسرة زوجك و بالأخص حماتك و حماكى كل فترة ، حتى و إن كان زوجك غائباً ، حتى يشعروا بانك حقاً أبنه لهم ، و يشعر زوجك بحبك لأسرته .
كونى حسنة الظن دائما و أعلمى بانه كلما قل حديثك كلما قلت الخلافات ، تعودى أن تكونى مستمعة لا متحدثة .
و الاهم من ذلك كله يجب على كل فتاة ان تحاولة دارسة و معرفة طباع أهل زوجها منذ مرحلة الخطوبة ، و أن تتعرف جيداً شخصية كل فرد فى أسرتها الجديدة ، و خاصة أم الزوج .
و أخيرا إليكِ نصيحة سريعة عليكِ ان تكونى أمراة عاقلة حكيمة غير متسرعة ، و قبل أى تصرف أو رد فعل ، فكرى بأنهم أهل زوجك و حبيبك ، و ما يغضبهم يغضبه ، و احذرى من وضعه بين خيارين أسهلهم مر لا تقارنى نفسك بأمه ، فالأم لها مكانتها و لن تستطيع أن تبلغها الزوجة فلا تحرجيه بالأختيار بينك و بينها ، فأنتِ الخاسرة فى هذة اللعبة ..
أسعد الله أيامك دائماً
دُمتم فى رعاية الله و حفظه و آمنه