تجنبي هذه الأخطاء عند تربية البنات
تربية الأبناء أهم ما يشغل بال الآباء ، لانها تساهم فى بناء شخصيتهم و كيانهم المستقبلى ، و لا تقتصر على سن محدد فهى تستمر مع إستمرار الحياة ، أثبت الدراسات أن تربية الأولاد يختلف عن تربية البنات ، و يرجع ذلك للإختلافات الفسيولوجية و النفسية بين الذكور و الإناث ، فطبيعة الولد تختلف عن طبيعة البنت . و يجب على الوالدين أن يعلما جيدًا بهذا الفرق ، و للأسف معظم الآباء يرتكبون عدة أخطاء عند تربية البنات ، و إليكم بعض هذة الأخطاء التى يجب تجنبها .
* المقارنة بين الولد و البنت : لا يجب أن تقارنى بين ابنك و بنتك و خاصة فى السن المبكر لهم ، ففى هذا العمر يحتاج لكلاهما الحب و الأهتمام و التدليل ، و لا يكون ذلك لأحد على حساب الآخر ، و لا تفضلى أحدهما على الآخر ، فقد تشعر إبنتك بالنقص و بعقد الأنوثة إن حدث منك ذلك .
* لا حدود للحرية : قد يمنح الآباء ابنتهم حرية زائدة عن الحد ، أو لا حدود لها بحجة عدم التفرقة بينها و بين أخيها ، و أنه لا يجب وضع قانون خاص بها ، و ذلك من الأخطاء الجسيمة التى قد يرتكبها الأباء ، فمعاملة البنت كالولد يكسبها بعض الخشونة الذكورية و الجرأة الزائدة ، وقد تستخدم تلك الحرية الزائدة بشكل خاطئ يضر بها .
* الخجل الزائد : لا يجب على الام أن تُربى أبنتها على الخجل الزائد الذى يجعلها كتومة ، فيجب ان يكون الباب بينك و بينها مفتوح بجسر من التواصل مبنى على الصراحة و الحب و التفاهم و التقارب ، و أن تتحدثى مع ابنتك بدون خطوط حمراء ، و لكن بما يتناسب مع عمرها ، فعند الحديث معها عن كل أمور الحياة يكسبها ذلك المزيد من الخبرة الحياتية و لا يجعلها تلجأ لطرق أخرى للحصول على المعلومات التى تريدها .
* التربية بالقدوة : الأباء قدوة لأبناء ، و بخاصة الأم قدوة لإبنتها ، فكونى لها قدوة صالحة متفاهمة محبة و ملبية لأحتياجاتها النفسية ، حتى لا تلجأ للبحث عن قدوة خارج إطار المنزل ، و لربما كانت قدوة سيئة .
* التربية الصارمة : الحزم و القسوة ليس هما الطريق الصحيح فى تربية البنات ، و كذلك التدليل و الحرية الزائدة فالطريقان لهما نفس درجة الإفساد ، فالتوازن مطلوب لا تدليل و حرية زائدة و لا قسوة و حزم ، يجب أن تكون التربية فى إطار سليم تستطيع الفتاة ان تبنى شخصيتها من خلاله .
و لا ننسى أن القدوة الصالحة و التربية المتوازنة و الأسرة المتماسكة المحيطة بالفتاة تساعد على بناء شخصيتها ، و بناء أسس القواعد و القوانين الصحيحة التى تسير عليها ، و بذلك لن تؤثر عليها كل المغريات الخارجية التى قد تقابلها فى الخارج عند أختلاطها بالمجتمع الخارجى .
و أولًا و أخيرًا يجب أن نربى بناتنا على القرآن و تعاليم ديننا ، و شرح كيف أن الإسلام كرم المرأة و جعلها ملكة متوجة لها حقوقها ، وأن الرسول صل الله عليه و سلم وصى عليها قبيل وفاته ” رفقًا بالقوارير ”
حفظ الله ابنائنا من كل شر و سوء فى رعاية الله و حفظه و آمنه