تتشابه أعراض السكري الحملي مع الكثير من أعراض الحمل الطبيعية، خاصة إذا ما أصيبت به الحامل في الأشهر الأولى من الحمل، فالأشهر الأولى من الحمل تتميز بطبيعتها بوجود بعض علامات الحمل الشائعة مثل الدوخة والصداع والتي قد تتشابه مع أعراض ارتفاع سكر الدم أثناء الحمل، لذلك فمن الضروري أن تبدأ الحامل بالمتابعة الدورية للإطمئنان على صحتها وصحة جنينها منذ أن عرفت بأنها حامل، في هذا المقال سنخبرك بأهم أعراض ارتفاع سكر الحمل وكيفية الوقاية منه وأيضاً كيفية التعامل معه إذا كان موجوداً بالفعل أثناء فترة الحمل.
أعراض السكري الحملي
لا تختلف أعراض سكري الحمل عن أعراض مرض السكر الطبيعية وهي:
- جفاف الفم والعطش المستمر.
- زيادة الرغبة في التبول وزيادة معدلاته عن المعدل الطبيعي.
- ظهور بعض الحبوب في أماكن متفرقة من الجسم أو الإلتهابات.
- جفاف الجلد بشكل عام وجفاف وتشقق بالفم.
- التعب والإرهاق من أقل مجهود.
- عدم وضوح الرؤية أحياناً.
- حدوث الرعشة أو الدوخة.
- وجود صداع متكرر.
- بعض أعراض الهبوط الذي تشعر به الحامل بشكل طبيعي مثل الغثيان وزيادة معدلات ضربات القلب.
من هم السيدات الأكثر عرضة لحدوث السكري الحملي “عوامل الخطر”؟
- السيدات ذات الوزن الزائد والسمنة المفرطة تزيد من خطورة الإصابة بسكري الحمل.
- السيدات اللاتي حملن بعد سن الخامسة والعشرين.
- حالة تكيسات المبيضين قد ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسكري الحمل.
- معاناة الحامل من ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي بالتبعية للتعرض إلى الإصابة بسكري الحمل أيضاً، وفي تلك الحالة تحديداً ينصح بالمتابعة الدورية أسبوعياً طوال فترة الحمل ويفضل قياس ضغط الدم وسكري الدم يومياً باستخدام الأجهزة المنزلية.
أضرار سكر الحمل
حينما تصاب المرأة بسكري الحمل تصاب بالخوف والهلع على جنينها وصحتها، والكثير منهن يتساءل عن مدى مخاطر سكري الحمل أو مضاعفاته على الأم والجنين، ولكن على الأم أن تطمئن أنه إذا تم اكتشاف سكري الحمل مبكراً ومتابعة الطبيب والإلتزام بتعليمات فسوف تتخطى هذه المرحلة هي وجنينها بشكل جيد وبأقل الخسائر الممكنة، أما إذا لم يتم اكتشاف سكري الحمل مبكراً فمن المتوقع أن تحدث لا قدر الله المضاعفات التالية:
- قد تُصاب الأم بمرض سكر الدم من النوع الثاني بشكل مزمن بعد الحمل والولادة.
- التعرض إلى الولادة المبكرة.
- ولادة طفل بوزن زائد عن الطبيعي واحتمالية ولادة طفل معرض لمرض السكر من النوع الأول.
- مشاكل في المشيمة وكيفية تغذية الطفل.
- قد تحدث بعض المشاكل التنفسية للطفل المولود.
- تعرض الحامل لتسمم الحمل بنسبة أكبر من الحوامل اللاتي لا يعانين من سكر الحمل.
- تعرض الحامل لإرتفاع في ضغط الدم.
- قد تحدث مشاكل في قلب الجنين وأوعيته الدموية.
كيف أكتشف سكر الحمل؟
من الضروري أن يتم متابعة الحمل مرة كل أسبوعين في الأشهر الثلاثة الأولى، ثم مرة كل شهر في الأشهر الوسطى من الحمل ثم مرة كل أسبوعين في الأشهر الثلاثة الأخيرة أو حسب إرشادات الطبيب، وفي كل مرة من المتابعة يتم قياس نسبة سكر الدم وقياس ضغط الدم للإطمئنان على الحالة الصحية للحامل وأن كل شيء على ما يرام، أما في حالة قياس نسبة السكر وظهرت النتيجة ارتفاعاً في النسبة فإن في هذه الحالة يتم عمل تحليل سكر صايم وفاطر وتراكمي في المعمل للتأكد من نسبة السكر مع الإلتزام بإرشادات الطبيب المتابع بشأن العلاج الدوائي وتنظيم الوجبات.
كيفية الوقاية من السكري الحملي
- الإلتزام بنظام غذائي متوازن يحتوي على كميات معتدلة من البروتين وكميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن وقليلة الكربوهيدرات.
- تناول الخضروات والفواكه بكثرة بدلاً من العصائر.
- استخدام العسل الأبيض الطبيعي في التحلية بدلاً من السكر، على ألا تزيد الاحتياجات اليومية عن 5 ملاعق.
- استخدام السكر البني والخبز البني والأرز البني بدلاً من منتجات الأرز الأبيض والدقيق الأبيض والتي تساعد على رفع سكر الدم بصورة سريعة.
- قياس نسبة السكر في الدم بانتظام.
- المشي لمدة نصف ساعة إلى ساعة يومياً بشكل منتظم طوال فترة الحمل ما لم يمنع الطبيب المتابع من ذلك.
- تناول كميات كبيرة من الماء يومياً.
مأكولات تخفض سكر الحمل
- تناولي المأكولات البحرية المطهوة بطريقة صحية مثل الأسماك المشوية مع السلطات فهي وجبة مثالية لمرضى السكر كما أنها تمنحك انت وجنينك العناصر الغذائية اللازمة في تلك المرحلة وأهمها الأوميجا 3.
- الخضروات الورقية مفيدة جداً في تخفيض سكري الدم وأهمها الجرجير والسبانخ والبقدونس.
- تناول الخضروات الطازجة أو المطهوة على البخار للاحتفاظ بقيمتها الغذائية.
- استبدلي الحلوى بالفواكه لاحتوائها على السكر الطبيعي بدلاً من السكر الأبيض الذي يزيد من معدلات سكر الدم سريعاً.