1K
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة وبدونها لا يكتمل إسلام المرء، لذا على المسلم القادر إخراج زكاته في موعدها، والزكاة نوعان وهما زكاة الفطر وزكاة المال، أما زكاة الفطر فهي الزكاة التي فرضها الله على المسلمين حتى يتم صومهم ويجزيهم الله عن صيامهم وزكاتهم خير الجزاء، سأتحدث إليكم اليوم عن زكاة شهر رمضان أو ما يسمى بزكاة الفطر وكل ما يهمك معرفته عن هذا النوع من أحكام وشروط زكاة الفطر وعلى من تجب ومقدارها وموعد إخراجها.
أحكام وشروط زكاة الفطر
زكاة الفطر
- هو النوع الأول من أنواع الزكاة وتجب على كل مسلم قبل أن يتم صيام شهر رمضان وحتى أداء صلاة العيد، أي أنه لا يجوز إخراجها بعد صلاة العيد ولكن فقط في خلال شهر رمضان المبارك، وقد ذكر ذلك في عدة مواضع من السنة النبوية الشريفة وأيضا في القرٱن الكريم حيث يقول الله تعالى:-
” قد أفلح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلى”
- وهذا النوع من الزكاة أيضاً يسمى زكاة البدن أي أن الشخص يخرج الزكاة السنوية عن كل شخص في أسرته وليس على المال أو الذهب أو ما إلى ذلك من الممتلكات، والغرض الرئيسي من فرض زكاة الأبدان أو الفطر هي تطهير النفوس من كل شر، إذا أخرج المسلم المال بعد صلاة العيد سميت صدقة لا زكاة.
أحكام وشروط زكاة الفطر وعلى من تجب.
- أجمع العلماء على أن زكاة الفطر تجب على جميع أفراد الأسرة، فعلى الزوج أن يخرج الزكاة عن زوجته من ماله الخاص وعن أبنائه الغير عاملين أو بناته الغير متزوجات حتى الرضيع منهم وجبت على أبيه إخراج الزكاة عنه، كذلك الرضيع في رحم أمه إذا دبت فيه الروح “بعد مرور 40 يوم من الحمل” كانت الزكاة عنه مستحبة.
- الأبناء العاملين إذا كانوا فقراء يدفع عنهم الأب الزكاة والإبنة المتزوجة يدفع عنها زوجها أما المتزوجة قبل الدخول بها فيدفع عنها أباها زكاة فطرها طالما ما زالت في بيته، كذلك الأب والأم إذا كانوا فقراء يدفع عنهم إبنهم، أما إذا كان لهما دخل يكفيهما لقوت شهرهما فوجبت عليهما زكاة الفطر من مالهما الخاص.
- ولكن هناك شرطا ٱخر في وجوب الزكاة وهو أن الشخص يكون في استطاعته إخراج الزكاة عنه وعن أسرته، وقد فسر العلماء معنى الإستطاعة أن يملك الشخص قوت يومه لنفسه ولكل من يعول، وأن يزيد عن قوت يومه بمقدار الزكاة المطلوب، فإن قل ما بحوزة الشخص عن ذلك سقطت عنه فريضة الزكاة لهذا العام.
ما هو مقدار زكاة الفطر؟
- فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدار زكاة الفطر بما يقدر ب صاع من الدقيق “الطحين” أو الأرز أو العدس أو التمر أو الزبيب أو ما هو شائع استخدامه من الحبوب وفقا لعادات كل بلد، ففي مصر تقدر الزكاة بالدقيق لاعتماد المصريين في غذائهم على الخبز بشكل رئيسي أما في المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى يعتمد على الأرز.
- يقدر الصاع بمقدار من 2.5 إلى 3 كيلو جرامات وفقا لكل نوع من أنواع الحبوب، فصاع الدقيق يساوي 2.5 كيلو جرام، فإذا كان سعر كيلو الدقيق يساوي 10 جنيهات على سبيل المثال فإن مقدار الزكاة عن كل شخص يساوي 10*2.5 أي 25 جنيها للفرد الواحد أما إذا كان سعر الدقيق أقل من ذلك تحسب قيمته الصحيحة، وإن كان من الأفضل أن يتم إخراج الزكاة على هيئة حبوب كما هي بدلا من إخراجها على هيئة مال حيث اختلفت المذاهب في ذلك وأغلبهم أفتى بجواز إخراجها في شكل حبوب أو نقود.
هل يمكن إخراج زكاة الفطر نقداً
- الأصل في زكاة الفطر أن يقوم المسلم بإخراجها في صورة حبوب أي أرز أو طحين أو تمر أو فول أو غيره، أما إذا تعثر ذلك على المسلم فإنه يخرجها في صورة مال كما أجازت دار الإفتاء المصرية والله أعلم.
لمن تعطى زكاة الفطر
قسم الله سبحانه وتعالى من تجب في حقهم إخراج الزكاة والصدقات حيث ذكر في كتابه العزيز أن الصدقات لكل من :-
- – الفقراء.
- – المساكين.
- – العاملين عليها.
- – في الرقاب “أي إعتاق رقبة”.
- – الغارمين “من عليهم ديون”.
- – المؤلفة قلوبهم.
- – في سبيل الله.
- – ابن السبيل “المسافر الذي فقد ماله”.