علامات ليلة القدر يود معرفتها الكثير من المسلمين بشكل صحيح كما أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة القدر هي الليلة التي أنزل فيها القرآن وهي ليلة تساوي عند الله تعالى ألف شهر من العبادة بل وتزيد عن ذلك، فهي ليلة ذات فضل كبير على المسلمين، ومن يمنحه الله فضل العبادة في تلك الليلة يفوز فوزاً عظيماً فمن منا لا يحب أن يغفر له ما تقدم من ذنبه، ومن منا لا يحب أن يُكتب له أنه تعبد أكثر من ثلاثة وثمانين سنة كاملة، لذا هيا نتعرف على علامات تلك الليلة المباركة.
علامات ليلة القدر الصحيحة بالأدلة
هي ليلة نزول الملائكة على الأرض
يقول الله تعالى في كتابه الكريم
تنزل الملائكة والروح فيها”.
مما يعني أن الملائكة والأرواح الطيبة تتنزل فيها إلى الأرض حتى وُصفت بأنها تكون أكثر من حصى الأرض، تلك الملائكة وتلك الأرواح الطيبة لا أحد يراها مهما بلغت درجة عبادته، ولكننا نشعر بوجودهم.
اعتدال الجو
الجو المعتدل هو من أهم مميزات هذه الليلة المباركة مهما كان هذا الوقت من العام على كافة أنحاء الكرة الأرضية، فهي ليلة لا حارة ولا باردة جوها لطيف وهوائها خفيف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليلة القدر ليلة سمحة لا حارة ولا باردة
شمس دون شعاع
الشمس في صباح اليوم التالي من ليلة القدر تكون ضعيفة وحمراء ولا شعاع لها، حتى ترتفع في السماء، ورد من السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
وآية لذلك أن تصبح شمس صبيحتها مثل الطست لا شعاع لها حتى ترتفع
ليلة صافية الأجواء
يتميز الجو العام لتلك الليلة بإلغاء والنقاء، فالسماء تكون صافية لا ضباب فيها، وخالية من الشهب والنيازك، ولا تستطيع أن ترى فيها الأجرام السماوية، لا شيء باستثناء سماء صافية فقط، وقد أخبرنا عنها رسول الله في حديث صحيح حيث قال:
أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً
ليلة هادئة
من أهم العلامات التي تميز ليلة القدر عن غيرها من الليالي الرمضانية والغير رمضانية هي أنها ليلة هادئة يشعر فيها المسلم بسكون نفسه وهدوء روحه، ويقبل على الله عز وجل بكل ما أوتي من قوة، بل ويوفقه الله تعالى إلى قول دعاء يدعو به لأول مرة في حياته.
علامات كاذبة تداولها الناس عن ليلة القدر
العلامات السابقة كلها علامات صحيحة وردت في أحاديث صحيحة من السنة النبوية أو من القرآن الكريم، ولكن هناك لبعض العلامات الأخرى التي قد يتداولها الناس والتي لا علاقة لها بتلك الليلة المباركة ولم يخبرنا بها القرآن الكريم أو الحديث الشريف وهي:
- عدم نباح الكلاب في تلك الليلة، لأنها مخلوقات قد ترى بعض ما لا نراه، وتشعر أيضاً بليلة القدر ولكنها علامة خاطئة ولا دليل عليها.
- وجود نور قادم من السماء أو ضوء معين يضيء الأرض ويُعرف مصدره، فهي علامة غير صحيحة أيضاً.
- تسقط الأشجار في تلك الليلة اعتقاداً من الناس بأنها ساجدة لربها، ثم تستقيم في اليوم التالي فهذا أيضاً اعتقاد خاطئ ولم يثبت أن حدث ذلك من قبل.
- تحول الماء المالح إلى ماء عذب في تلك الليلة هي أيضاً علامة لا أساس لها من الصحة.
- لا أصل أو ارتباط بأن ليلة القدر يصاحبها سقوط أمطار أو حدوث بعض الظواهر الكونية مثل الرعد أو البرق، وإنما ترجع لأجواء العامة في تلك الليلة.
- تجسد صورة المسجد الأقصى أو المسجد الحرام في السماء للبعض، ليس لها أساس من الصحة أيضاً.
إقرأي ايضاً
- علامات ليلة القدر الصحيحة وفضلها
- فضل ليلة القدر في القرآن والسنة وعلاماتها
- دعاء العشر الأواخر من رمضان
- كيفية صلاة قيام الليل والدعاء المستجاب