السعال أثناء الدراسة أو العمل في المكتب أو أداء الأعمال المنزلية أو أي مهام أخرى ليس أمرًا مرغوبًا. المحاولة باستمرار لتنقية حلقك ورئتيك ليس فقط أمرًا مزعجًا، ولكنه يشتت انتباهك عما تحتاج إلى القيام به. ليس ذلك فحسب، بل يلفت السعال الأنظار لك، لدرجة أن بعض الناس قد ينؤون عنك أثناء السعال. بينما تجنب المرض نهائيًا مستحيلًا، إلا أنه توجد طرق لتقليل فرص الإصابة بالسعال. تشمل وظيفة المختصين الطبيين مثل الأطباء والممرضات، وكذلك المعلمين ومضيفات الطيران والمهن المماثلة العمل والبقاء باستمرار حول أشخاص آخرين، بما فيهم المرضى. يمكن للجميع أن يتعلم منهم بعض الأمور عن كيفية عدم الإصابة بالمرض أثناء قيامنا بعملنا.
مهما كان ما ينتظرك، سواء العمل أو الإجازات القادمة، فأنت لا تريد لنزلات البرد أو الإنفلونزا أو السعال أن يعرقلك. لا تنتظر الفيروس أن يصيبك أو يصيب عائلتك، كما عليك أن توفر العلاج الأفضل للتخلص من الكحة عند الاطفال. اتبع هذه النصائح وابدأ في حماية صحتك اليوم.
الحصول على لقاح الإنفلونزا
تحتوي لقاحات الإنفلونزا على أجسام مضادة يحتاجها الجسم لتطوير مقاومة ضد سلالات معينة من الإنفلونزا. يكون اللقاح فعال أكثر خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد أخذه، إلا أنه معروف بفعاليته لأكثر من ستة أشهر. يمكنك الحصول على لقاح الإنفلونزا في الصيدلية أو العيادة المحلية مجانًا أو بمقابل رمزي.
من المهم ملاحظة أن اللقاح لا يضمن عدم إصابتك بالإنفلونزا نهائيًا. تحتوي لقاحات الإنفلونزا على أجسام مضادة لحوالي أربعة سلالات من أكثر سلالات الإنفلونزا شيوعًا. لا يزال من المحتمل أن تمرض من سلالة أخرى، ولكن مع أخذ اللقاح، لن تكون الأعراض بنفس القدر من السوء عندما لا تتلقى الجرعات السنوية.
يمكن للأطفال من سن ستة أشهر وكبار السن الحصول على لقاحاتهم أيضًا، والفرق الوحيد الجرعة.
في الرضع والأطفال الصغار حتى سن التاسعة، يُعطى لقاح الإنفلونزا مرتين. تُعطى الجرعة الثانية بعد أربعة أسابيع من الأولى. بالنسبة للأطفال، تُعطى الجرعة الأولى لتحفيز جهاز المناعة، بينما ترفع الثانية من مستوى الأجسام المضادة لتوفير الحماية.
اغسل يديك
كثيرًا ما يغسل الأطباء والممرضات أيديهم، ويجب أن تفعل نفس الشيء – خاصةً عند التعامل مع شخص مريض. للتخلص من أي فيروسات قد تكون على بشرتك، يجب غسل يديك بالصابون وفرك كل زاوية منها لمدة 20 ثانية على الأقل. تغلل بين أصابعك، وظهر يديك، وحتى تحت أظافرك.
لا تهم درجة حرارة الماء. طالما أنك تغسل يديك بانتظام وجيدًا، فبذلك تزيل أي فيروسات أو جراثيم أو بكتيريا قد تكون عليها. إذا كنت تريد التأكد من أنك تفعل ذلك لفترة كافية، ردد عيد ميلاد سعيد مرتين.
التزود بالكحول أو معقم اليدين
الماء النظيف والصابون ضروريان للحفاظ على خلو يديك من الجراثيم والبكتيريا والفيروسات. ومع ذلك، قد لا يمكنك الوصول في فترات إلى أيهما. قد تكون مسافرًا إلى منطقة معزولة لا توجد بها مراحيض.
اجلب دائمًا زجاجة صغيرة من الكحول أو معقم اليدين داخل حقيبتك أو سيارتك، في حالة كنت تقود سيارة. لا يضاهي شيء جودة الماء والصابون، ولكن على الأقل باستخدام الكحول أو معقم اليدين، يمكنك منع الجراثيم مؤقتًا. اغسل يديك جيدًا بمجرد توفر الماء والصابون.
حافظ على التباعد
تجنب العمل أو الاتصال المباشر مع الأفراد المصابين بالإنفلونزا أو نزلات البرد أو السعال. ارتدِ كمامة إذا كنت لا تستطيع تجنب التواجد حول المرضى. تقلل الكمامة من فرص استنشاق أي مسببات للحساسية أو مسببات الأمراض أثناء العمل أو السفر.
يوصى أيضًا بارتداء كمامة للوجه إذا كنت مصابًا بالبرد أو السعال أو الإنفلونزا؛ بذلك تحمي الآخرين من التقاط نفس الجراثيم أو الفيروسات أو البكتيريا التي أصابتك بالمرض. تأكد من نظافة يديك قبل لمس وجهك.
لكمامات الوجه أربطة على كلا الجانبين وشريط معدني. لارتداء القناع، لِف رباطًا حول كل أُذن، وتأكد من أن الجانب الذي يحتوي على الشريط المعدني حول جسر أنفك. مرر أصابعك عبر الشريط المعدني لإحكام القناع حول عظمة الأنف.
تجنب لمس وجهك
تدخل الفيروسات بشكل أساسي عبر العينين والفم والأنف. تجنب لمس هذه المناطق، خاصةً بعد العمل مع شخص مريض أو لمس شيء ملوث لمنع أي ملوثات من دخول جسمك.
كن دقيقًا في اتباع هذه النصيحة لأن أدنى إهمال لها يمكن أن يسبب لك المرض. علّم أطفالك أن يفعلوا نفس الأمر. يمكن للجراثيم والفيروسات والبكتيريا أن تنتقل بسهولة من طفل إلى آخر – تزويد أطفالك بهذه المعلومات يساعدهم في البقاء بأمان أثناء تواجدهم في المدرسة أو في الأماكن المفتوحة.
عقِّم محيطك
قد تبدو الأشياء والأسطح نظيفة، لكن ما لا تراه قد يمرضك. نظّف وعقّم الأشياء التي يستخدمها أفراد عديدون قدر الإمكان – مفاتيح الإضاءة ومقابض الأبواب وما شابه. قد يبدو الأمر مبالغًا فيه بعض الشيء، لكن هذه الخطوة ضرورية خاصةً عند العمل مع مرضى أو أفراد في طور التعافي.
عِش أسلوب حياة صحي
كقاعدة عامة، اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا ومارس الرياضة بانتظام للحفاظ على قوة جهازك المناعي. أكثِر من تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة واللحوم منخفضة الدهون مثل الأسماك والدواجن.
ضع في حسبانك تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية و دواء البروبيوتيك أيضًا. البروبيوتيك، على وجه الخصوص، أكثر من مجرد علاج يُتناول لمنع إسهال السفر حيث يحتوي على كائنات دقيقة مثل لاكتوباسيلس، تساعد في توازن فلورا الأمعاء وتدعم جهازك المناعي.
لا يجب أن تكون المحافظة على صحتك إجراءً معقدًا. اتبع هذه النصائح لتقليل فرص إصابتك بالسعال أو البرد أو الإنفلونزا واستمر في روتينك المعتاد.