نزول الدم في الشهور الأولى من الحمل قد يكون طبيعياً، تتساءل الكثيرات هل ممكن يستمر الحمل مع نزول الدم من المهبل، تختلف طبيعة جسم كل امرأة ومقدار الهرمونات التي تتحكم فيها، والنزيف ليس بالضرورة علامة على الإجهاض أو فقدان الحمل لا قدر الله، ولكن نزول الدم له عدد كبير من الأسباب بخلاف الإجهاض خاصة في الأشهر الأولى من الحمل، منها أسباب لا تمثل اي خطورة على الجنين وبها يستمر الحمل بطريقة طبيعية، فاستمرارية الحمل تعتمد على سبب النزيف، في هذا المقال نوضح لكِ أسباب نزول الدم في الشهور الأولى من الحمل.
هل ممكن يستمر الحمل مع نزول الدم في الشهور الأولى؟
في حالة كان الدم النازل من المهبل ليس نتيجة مجهود شديد أو سوء تغذية أو إجهاض، فإن الحمل يستمر رغم نزول الدم، حتى لو كان الدم ينزل بصورة كثيفة ومستمرة، ذكرنا أن استمرارية الحمل ترتبط بأسباب نزول الدم وليس بالدم نفسه.
أما في حالة كان هذا الحمل نتيجة حدوث إجهاض منذر أو إجهاض حقيقي مصاباً بآلام شديدة في البطن وتقلصات رحمية، فإنه في تلك الحالات لا بد من مراجعة الطبيب للفحص ورؤية ما إذا كان الحمل سيستمر أم لا.
متى يتوقف نزيف الحمل؟
طالما كان الجنين في مرحلة التكوين الأولي قبل تكون المشيمة وغيره، فإنه من الوارد نزول قطرات من الدم إما مستمرة أو متقطعة، بينما في حالة تكون المشيمة أو كيس الحمل ينغلق عنق الرحم بشكل نهائي ولا يفتح إلا في حالة الولادة الطبيعية، لذلك لا يمرر منه أي قطرات من الدم، لذلك فأن توقف نزيف الحمل أياً كان سببه يعتمد على تكون المشيمة، والتي بدورها تتكون في نهاية الشهر الثالث من الحمل.
يحدث النزيف لدى نسبة 20% إلى 30% من السيدات ونسبة كبيرة منهن يستكمل حملهن بشكل طبيعي وبدون أدنى تأثير على صحة الجنين.
أسباب نزول الدم أثناء الحمل
هناك عدداً من الأسباب التي تؤدي إلى نزول الدم في فترة الحمل، وهي:
- النزيف الناتج عن انغراس البويضة المخصبة في رحم الأم الحامل، ويحدث ذلك عند إتمام الحمل أسبوعاً ويكون قطرات خفيفة تستمر من عدو ساعات إلى يوم.
- الحمل الغزلاني ويقول السيدات أن هذا الدم سببه الدورة الشهرية، ولكن الحمل الغزلاني يحدث نتيجة انغراس الجنين بمنطقة مرتفعة من الرحم مما يجعل بطانة الرحم تتجدد كل شهر في موعد الدورة الشهرية حتى تتكون المشيمة ثم يتوقف الدم بعد ذلك، تنزل قطرات الدم في الحمل الغزلاني بدون أي ألم.
- إقرأي أيضاً: الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل بالتفصيل
- وجود قرحة في عنق الرحم أو لحمية، ويتوقف نزف الدم بعد استئصال اللحمية الزائدة أو تناول علاجات القرحة، تلك المشاكل قد تظهر أساساً مع وجود الحمل، وقد لا تلاحظها الحامل الا من خلال قطرات الدم.
مخاطر نزول الدم أثناء الحمل
في الحالات الطبيعية السابقة لن تحدث أي إضرار وبنسبة كبيرة جداً فإن الحمل يكتمل بشكل طبيعي بعد النزيف، أما مخاطر النزف أثناء الحمل تتمثل في:
- الحمل المولي: وهو تكون مجموعة من الأنسجة الغير طبيعية بدلاً من الجنين بداخل الرحم.
- الحمل خارج الرحم: وهو أن يتشبث الجنين في أي عضو آخر في طريق رحلته داخل جسد الأم حتى الوصول إلى الرحم.
- انفصال المشيمة: وتحدث في المرحلة المتوسطة أو الأخيرة من الحمل وهي خطيرة قد تودي بحياة الجنين أو الأم، فالمشيمة تترك الرحم وتتعلق لذلك لا بد من تدخل طبي على الفور.
- الإجهاض: ويحدث في أي وقت من الحمل مع المجهود البدني والعضلي الكبير ويصاحبه آلام شديدة.