الإلتهابات المهبلية شائعة الحدوث ولكن هل الالتهابات تمنع الحمل أو تؤخر حدوثه؟ انتظار الحمل هو من أكثر الأشياء صعوبة في الحياة، خاصة إذا كنت مشتاقة لأن تحتضني طفلك بين يديك وإذا طال هذا الانتظار ليصل إلى أشهر وسنوات، لذلك تبدأ المرأة في البحث عن جميع الأسباب المحتملة لتأخر الحمل وتركز في أدق التفاصيل التي من الممكن أن تكون سبباً لذلك وتسعى إلى محاولة حلها، ومن تلك المشاكل هي وجود إلتهابات مهبلية، فهل الإلتهابات المهبلية تؤخر الحمل؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال.
ما هي الالتهابات المهبلية؟
الإلتهابات المهبلية هي عبارة عن تغير في نسيج المهبل والبيئة الطبيعية له من حيث درجة الحموضة والإفرازات وما إلى ذلك، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأمراض التي يتم من خلالها تشخيص الالتهاب إلى جانب الفحص لدى طبيب أمراض النساء، ومن تلك الأعراض التي تظهر في حالة الإلتهابات المهبلية ما يلي:
- الشعور بالحكة في منطقة المهبل.
- إقرأي أيضاً: أسباب تأخر الحمل بالرغم من إنتظام الدورة
- زيادة الإفرازات المهبلية عن الطبيعي، وتكون الإفرازات مائلة إلى اللون الأصفر أو الأخضر أو الرمادي، أو البني كما تصاحبها رائحة غير مستحبة.
- الشعور بحرقة أو تورم في منطقة المهبل.
- صعوبة ممارسة العلاقة الحميمة بسبب الألم.
هل الالتهابات تمنع الحمل أو تؤخر حدوثه؟
في حالة حدوث التهاب نتيجة عدوى فطرية أو بكتيرية يتغير نسيج المهبل من الداخل ويتغير توازن البيئة الداخلية له حيث تزداد درجة الحموضة PH وتزداد كثافة الإفرازات، وكل تلك العوامل السابقة تؤدي إلى إعاقة وصول الحيوانات المنوية لإخصاب البويضة وحدوث الرحم، فضلاً عن عدم دخول السائل المنوي إلى الجسم أيضاً بسبب الألم وعدم الراحة أثناء الجماع، فكل تلك العوامل تؤخر الحمل ولكنها لا تمنعه، فالإلتهابات يمكن معالجتها بطرق بسيطة بعد الكشف والفحص عليها ومعرفة سببها.
لذلك فلا يمكن القول بأن الإلتهابات تمنع الحمل ولكنها قد تؤخره قليلاً، ورغم وجود إلتهابات يمكن أن يحدث الحمل في أي وقت، ولكن علاج الالتهاب منذ البداية هو أمر ضروري حتى لا يتطور الأمر وتتضرر أنسجة الرحم والمهبل بشكل كبير.
أسباب الإلتهابات المهبلية
ضعف المناعة
حين تكون المناعة ضعيفة يكون المهبل عرضة لالتقاط أي نوع من العدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، فتحدث الإلتهابات سريعاً وتعود كلما حاولت علاجها.
إلتهابات في مجرى البول
وجود التهاب في القناة البولية يؤثر على القناة التناسلية ويساعد على نقل الالتهاب لها، لذلك فإن الفحص الطبي مهم وعمل التحاليل والمساحة المهبلية لمعرفة أصل الالتهاب وسببه ومن ثم علاجه.
عدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية
الإصابة بالعدوى قد تأتي من خلال الأمراض المنقولة عن طريق الجنس، مثل مرض الزهري والسيلان والهربس التناسلي، وكل منها له أعراض ظاهرة معينة يستطيع الطبيب التعرف عليها بسهولة.
أسباب كيميائية
الإفراط في استخدام المعطرات والمطهرات والمواد الصابونية في تلك المنطقة غالباً ما يصيبها بالالتهاب، لذلك استخدمي الأشياء المخصصة للعناية بالمنطقة الحساسة وتوقفي عن أي منتجات أخرى.
كيفية الوقاية من الإلتهابات المهبلية
الإلتهابات المهبلية أمر طبيعي يحدث لدى 90 في المائة من النساء مع اختلاف الأسباب، ولكن يمكن الوقاية منها إذا قمت باتباع النصائح التالية:
- الحفاظ على قواعد النظافة الشخصية من غسل جيد للمنطقة الحساسة ثم تجفيفها بواسطة فوطة قطنية ثم ارتداء ملابس قطنية نظيفة يتم تغييرها باستمرار مرتين يومياً.
- استخدام المستحضرات ذات درجة الحموضة المتوازنة، والمستحضرات المناسبة فقط للمنطقة الحساسة.
- الفحص الطبي الدوري مرة كل سنة.
- تناول الزبادي ومنتجات الألبان فإنها تحمي من الإلتهابات المهبلية لأنها تحافظ على البكتيريا النافعة في المنطقة.