متى يكتشف الحمل خارج الرحم وما هي كيفية علاجه وأسباب حدوثه؟ سؤال يتردد كثيرًا بين السيدات خاصة اللاتي تخطت أعمارهن الأربعين عامًا، فهم الأكثر تعرضًا للإصابة به بسبب التغيرات الهرمونية، فضلًا عن الإفراط في تناول محفزات التبويض، وعادة ما تظهر أعراضه في الأسبوع الخامس من الحمل كما تختلف أعراضه من سيدة لأخري لكنها تشبه أعراض الحمل الطبيعية.
في هذا المقال سوف نقدم لكي علامات الحمل خارج الرحم و متى يكتشف حدوثه، وكيفية علاجه مبكرًا لحماية الرحم من المضاعفات الخطيرة.
تعريف الحمل خارج الرحم و متى يكتشف حدوثه
يعد من أشكال الحمل الغير طبيعية حيث تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم، فمن البديهى أن تنمو البويضة داخل الرحم حتى تصبح جنينًا، وفي معظم الحالات فإن ذلك الحمل يتكون بقناة فالوب، وفيه تشعر الحامل بنفس أعراض الحمل كالغثيان الصباحى والقىء، لكنه لا يستمر سوى عدة شهور نظرًا لخطورته على الحامل، فضلًا عن عدم وجود المشيمة المغذية للجنين كما من الممكن أن يؤدى إلى انسداد قناتى فالوب أو حدوث نزيف شديد يؤدى إلى الوفاة. لذا في حال اكتشافه فما على الطبيب إلا أن يسارع بإجراء عملية جراحية للتخلص منه وتنظيف الرحم حمايًة للسيدة.
متى يكتشف الحمل خارج الرحم
تظهر أعراض الحمل خارج الرحم بين الأسبوع الخامس أو السادس من الحمل، وفيه تشعر الحامل بأعراض الحمل الطبيعية لكن تزداد درجة الشعور بالألم، ويستطيع الطبيب المختص تشخيصه باستخدام السونار لرؤية كيس الحمل الفارغ، خاصة إذا كان موعد الحمل معروف.
أعراض الحمل خارج الرحم الأكيدة
تتعدد الأعراض التي تؤكد حدوث المشكلة، وتتفاقم بمرور الأيام، وفي تلك الحالة لابد من استشارة الطبيب منعًا لأي أخطار قادمة
ومنها:
- تقلصات البطن الشديدة والتي يصاحبها الشعور بالقىء.
- وجود آلام في منطقتي الأكتاف وعظام الحوض.
- نزيف مهبلى ونزول نقاط دماء يميل لونها إلى الأحمر القاتم.
- الإحساس ببعض الألم عند التبول وأثناء العلاقة الحميمية.
- شدة الغثيان الصباحى واضطرابات المعدة.
- اغماءات متكررة تصل لساعة أو أكثر وهذا يعد من أكثر الأعراض خطورة.
أسباب الإصابة بالحمل خارج الرحم
هناك بعض العوامل التي تحفز الإصابة به وتزيد من احتماليته مثل:
- التهابات الحوض المستمرة وتراكم الفطريات وهذا يؤدى لإصابة قناة فالوب بالتلف والضرر الكبير.
- ارتفاع سن الحامل وتباين عمرها ما بين 40 إلى 45 مما يزيد من التغيرات الهرمونية.
- الإفراط في تناول منشطات التبويض والحقن الهرمونية.
- إجراء عملية جراحية في قناتى فالوب، أو عمليات جراحية أخرى كاستئصال المرارة أو الزائدة الدودية، أو إزالة التصاقات البطن.
- التلقيح الصناعى والمعروف باسم الحمل عبر الأنابيب فهو من أكثر أسباب الإصابة خاصة إذا تكررت العملية.
- العوامل الوراثية ووجود جينات مشتركة تحفز الحمل بقناة فالوب.
الحمل خارج الرحم هل يستمر
أثبتت البحوث الطبية أن استمرارية الحمل خارج الرحم فيه خطرًا كبيرًا على الحامل، حيث من الممكن ان يؤدى إلى الإصابة بالعقم، بالإضافة إلى ضرره الممتد على كافة أعضاء الجسم كالرحم وقناة فالوب، بل من الممكن أن يؤدى إلى الوفاة المفاجئة، لذا فإنه
من المهم أن يتم التخلص من كيس الحمل فور أن يكتشف حدوثه قبل مرور عدة أشهر من الحمل تفاديًا لتلك الأخطار مع ضرورة تنظيف الرحم منعًا لتراكم الفيروسات.
طرق العلاج الفعال
في حال التشخيص الطبى والتأكد من وجود حمل خارج الرحم، يلجأ الطبيب لعلاجه بطريقتين فعالتين وهما:
تناول العقاقير الدوائية:
تعمل العقاقير والكبسولات الدوائية على تحفيز قناة فالوب على التخلص من كيس الحمل الفارغ عن طريق زيادة إفراز هرمونات الحمل بالدم وتحديدًا هرمون البروجسترون، كما تزداد حدة الانقباضات مما يسهل التخلص منه.
إجراء عملية جراحية:
تعد العملية الجراحية عن طريق المنظار الطبى هو الحل الأمثل للعلاج، وعادة ما يتم اجرائها في الأسابيع الأولى من الحمل كي لا يتمزق الغشاء المحيط بقناة فالوب.