متى يبدأ الوحم هو السؤال الذي تبحث عن إجابته الكثير من النساء، رأينا جميعاً في أفلامنا العربية القديمة أن المرأة المتزوجة حين تشتهي بشدة شيئاً ما من الطعام تكون هي العلامة الأكيدة للحمل، ولكن هل موعد بداية الوحم هو أول علامات الحمل بالفعل أم تسبقه الكثير من العلامات الأخرى، وهل كل الحوامل يحدث لهن وحم أم بعض النساء فقط دون غيره، كل هذا سنجيب عنه من خلال هذا المقال.
متى يبدأ الوحم عند الحامل؟
على عكس المعتقدات السائدة التي نعرفها وهي أن الوحم من العلامات المبكرة للحمل، فهو ليس من العلامات المميزة للشهور الأولى، وإنما يبدأ مع نهاية الشهر الثالث ويكون في أقوى حالاته طوال الشهر الرابع من الحمل، وقد يستمر طوال الثلث الثاني من الحمل، وله العديد من العلامات إلى جانب اشتهاء نوع معين من الطعام دون غيره.
فمن علامات الوحم أيضاً النفور وكراهية بعض الروائح التي قد تحيط بنا في حياتنا اليومية مثل روائح المنظفات أو الصابون أو المساحيق أو روائح العطور أو روائح بعض الأطعمة، وفي نفس الوقت تشتهي المرأة الحامل بعض الروائح الأخرى أو الأطعمة الأخرى والتي قد تكون غير تقليدية كالميل إلى شم رائحة البنزين على سبيل المثال أو رائحة المطر، ليس شرطاً أن تشتهي روائح الأطعمة فقط.
هل الوحم يظهر على جسم الجنين بعد الولادة؟
على مر السنوات اعتدنا أن الحامل لا بد وأن تحصل على الأطعمة التي ترغب في تناولها حتى لو لم يكن هذا الطعام في موسمه الحالي، حتى لا تظهر وحمة على جلد الطفل بعد الولادة، ولكن ما أساس هذا الكلام.
أجمع الأطباء على أن ظهور الوحمة على جسم الطفل هو مجرد خرافلت وأساطير قديمة لا أساس لها من الصحة، وأن الوحمة الجلدية لها نوعين:
- الوحمة البنية: وهي عبارة عن توزيع غير طبيعي للخلايا الصبغية حيث تكون أكثر كثافة في هذا المكان عن باقي الجلد.
- الوحمة الدموية: وهي عبارة عن وجود خلل في الأوعية الدموية الخاصة بالطفل.
وكلاهما ليس له أي علاقة بالوحام الذي يحدث للمرأة أثناء فترة الحمل، وقد تكون تلك الوحمات مساوية للجلد أو بارزة عنها، وأصبحت التقنيات الحديثة في عيادات الجلدية والليزر الآن تساهم في حل مشكلة الوحمة وإزالتها بشكل نهائي.
ما أسباب الوحم عند الحامل؟
هناك الكثير من الأسباب التي تدفع الحامل إلى اضطرابات الشهية، ومنها:
- التغيرات الهرمونية السريعة والمفاجئة التي تتعرض لها الحامل، حيث تتغير نسب هرمونات الاستروجين والبروجسترون بشكل مفاجئ.
- نقص بعض العناصر الغذائية في الجسم، حيث يشير الوحم إلى أن الجسم قد يطلب أحياناً تعويض هذا المفقود من العناصر والمعادن والفيتامينات الهامة لصحة الأم والجنين، خاصة إذا كانت الحامل تشتهي الأشياء الغريبة مثل الفحم الذي يشير إلى نقص الحديد أو اشتهاء التراب الذي يشير إلى نقص الكالسيوم والماغنيسيوم.
- طبيعة الحياة والمنطقة السكنية والنظام الغذائي الخاص بالمرأة، فقد تشتهي المرأة الأكلات التي اعتادت على أكلها يومياً مثل الخبز أو الأرز أو مشروبات معينة، أو على العكس تنفر من الأطعمة التي اعتادت عليها.
نصائح للحامل أثناء الوحم
- ليس بالضرورة أن تستجيبي لرغبات الوحم أثناء الحمل إذا كانت نفسك تشتهي الأشياء الغريبة مثل تناول الصابون أو الفحم أو الوجبات الغير صحية.
- تعودي على البدائل الصحية مثل صنع الفشار بدلاً من الشيبي أو تناول الشيكولاتة الداكنة بدلاً من شيكولاتة الحليب.
- تناول الأسماك الدهنية تحد من علامات الوحم.
- تناولي الماء كثيراً وباستمرار.