يُعرف سكر الحمل Diabetes pregnancy على أنه عدم مقاومة إنسولين الجسم للسكريات وبالتالي ترتفع نسبة أو معدل السكر في الدم بشكل مفاجئ ومن ثم تحدث كذلك مشكلة البول السكري والتي تظهر بالتحاليل، يشبه سكري الحمل الطبيعي مرض السكر العادي إلا أنه يكون مؤقتاً، أي قد تنتهي المشكلة مع الولادة وتعود معدلات السكر في الدم بعد ذلك إلى المعدلات الطبيعية، وقد تستمر المشكلة إلى ما بعد الولادة في بعض الحالات نتيجة عدم تنظيم الوجبات، نعرض لكم في هذه المقالة سكر الحمل وأعراضه وكل ما يتعلق بسكر الحمل من أسباب وطرق الوقاية وأيضاً أعراض سكر الحمل على الجنين بالتفصيل وما هي خطورته وكيفية التعامل معه على الشكل الأمثل.
سكر الحمل وأعراضه
سكر الحمل هو ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مفاجئ في أثناء الحمل، حيث يرتفع إلى أكثر من 140 مل جرام في حالة الصيام أو إلى أكثر من 160 مل جرام في حالة الإفطار أو التحليل العشوائي، في تلك الحالة يقال بأن الحامل مصابة ب سكري الحمل، سرعان ما تختفي تلك النسبة بعد الولادة في حال حافظت المرأة على نظام غذائي معتدل قليل الكربوهيدرات وأعراضه سنذكرها لك في الأسطر التالية بالتفصيل.
أسباب سكر الحمل
تعد نسبة السكر في الدم الطبيعية ما بين 70 إلى 120، وتتأثر بأنواع الوجبات ووقتها أثناء قياس السكر، فإذا تناولت وجبة من الطعام لا ينبغي قياس معدل السكر إلا بعد مرور ساعتين من آخر وجبة تناولها، لذلك فإن عند أخذ قياس السكر لا بد أن نتأكد من خلو المعدة من الطعام وهذا النوع من تحليل السكر يسميه الأطباء تحليل السكر العشوائي Rondom Blood Sugar أو RBS.
وعلى مدار اليوم تتغير معدلات السكر فهو ليس بنسبة ثابتة وإنما القراءة الدقيقة يمكنك أن تأخذها وأنت في حالة الصيام، أي بعد مرور على الأقل 6 إلى 8 ساعات من تناول آخر وجبة، وفي هذه الحالة نسميه تحليل السكر الصائم Fasting Blood Sugar أو FBS.
وبأي حال من الأحوال إذا زادت القراءة عن 150 ملجم\ ديسيلتر فإن الحامل هنا تحتاج إلى المتابعة الدورية لنسب السكر في الدم للتحكم فيها وعدم إرتفاع السكر لأعلى من ذلك، وهناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث سكري الحمل ومنها:
- تناول السكريات بشكل مبالغ فيه وتناول العصائر المحلاة بدلاً من الفواكه الطبيعية والإفراط في تناول أي من أصناف الحلوى.
- زيادة التوتر والقلق في فترة الحمل حيث يزيد هرمون الأدرينالين والذي يقلل من عمل هرمون الإنسولين وبالتالي يرتفع معدل سكر الدم.
- إقرأي أيضاً: حقنة التيتانوس للحامل
- الضيق الشديد والحالة النفسية السيئة والتي تزيد من معدل إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون أيضاً لا يجعل الإنسولين يعمل بكفاءة وبالتالي ترتفع نسب السكر في الدم.
أعراض سكر الحمل
- قد لا تكون هناك أي أعراض مرتبطة بارتفاع نسبة سكر الدم أثناء فترة الحمل، ولكن يتم التعرف على وجود سكري الحمل من عدمه من خلال تحليل السكر من خلال جهاز قياس نسبة جلوكوز الدم أو التحليل في المختبر.
- إقرأي أيضاً: معلومات تهمك عن فترة الحمل منذ البداية وحتى الولادة
- أما عند ظهور بعض الأعراض التي تصاحب الحمل مثل الصداع المتكرر ونوبات الدوخة فيما بعد الأشهر الثلاثة الأولى وحدوث حالات الهبوط وخفقان القلب والعرق الغزير المصاحب لعدم تناول الطعام فمن الضروري قياس نسبة السكر ومتابعة سكر الدم بعد ذلك بشكل دوري لصحة تشخيص وجود سكري الحمل من عدمه.
مخاطر سكر الحمل
قد تحدث مضاعفات لسكر الحمل بالنسبة لكل من الأم والجنين على حد سواء، وتتمثل تلك المضاعفات فيما يلي:
مضاعفات سكري الحمل على الأم
- حدوث نزيف أثناء الولادة.
- مرض السكر من النوع الثاني والذي غالباً ما تصاب به الأم بعد عدة سنوات من الولادة.
- إلتهابات في الأعصاب.
مضاعفات سكري الحمل على الجنين
- احتمالية ولادة طفل مصاب بمرض السكر من النوع الأول بنسبة قد تصل إلى 5 في المائة أي نسبة قليلة.
- لا يوجد احتمالية لولادة طفل لديه أي نوع من التشوه إلا في حالات قليلة جداً نتيجة إصابة الأم بسكري الحمل منذ بداية الحمل، وفقاً للدراسات فإن الحالات التي سُجلت عالمياً لا تتعدى 0.4 في المائة فقط.
طرق الوقاية من سكر الحمل
حتى تتجنبي حدوث سكر الحمل وتمر تلك المرحلة بسلام حتى تلدي طفلك، تابعي أساليب الوقاية من سكري الحمل وهي:
- لا تستجيبي لرغبتك في تناول الكثير من السكريات بأنواعها المختلفة، وإنما تناولي قطع صغيرة من الحلوى في حالة الرغبة الشديدة لذلك.
- قسمي وجباتك اليومية إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة على مدار اليوم بحيث لا تمتلئ معدتك بالطعام.
- تناولي الألياف في كل وجبة، وهي اما من الخضروات أو الفاكهة، فهي تساعدك على الشبع وتتحكم في الرغبة الكبيرة في تناول السكريات، كما أنها غنية بالفيتامينات والمعادن التي تمد جسم الحامل بالغذاء.
- ممارسة الرياضة اليومية الخفيفة كالمشي تحميك من سكري الحمل.