فترة الأمان من الحمل بعد الولادة هي الفترة التي تأخذ فيها المرأة قسطًا من الراحة، كى تبدأ ممارسة أعمالها والاهتمام بشئون حياة أسرتها، لكن يثار تساؤل عن مدة تلك الفترة، ومتى تبدأ، إذ هناك اعتقاد لدى كثير من السيدات أنه من الصعب حدوث حمل خاصة مع الرضاعة الطبيعية المنتظمة، لكن التجارب والبحوث الطبية أثبتت العكس فالرحم يكون بحالة نشاط ومستعد لاحتضان البويضة المخصبة، في هذا المقال سوف نقدم لكي كافة المعلومات عن فترة الأمان بعد الولادة، وعدد أيامها بالتفصيل.
فترة الأمان من الحمل بعد الولادة
من الأفضل على المرأة أن تحصل على قسط من الراحة بعد الولادة، حيث أن جسمها يحتاج لتكوين مخزون جديد من العناصر الغذائية كالحديد والكالسيوم، حتى تكون مستعدة لخوض تجربة الحمل مرة أخرى، لكن لا يوجد خطرًا من ممارسة العلاقة الزوجية بعد انتهاء أيام النفاس، فالرحم يعود لحالته الطبيعية بعد ولادة الجنين كذلك المبيضين والمهبل.
وتتباين فترة النفاس من سيدة لأخرى فتصل إلى أربعين يومًا، وقد تمتد لشهرين كاملين وذلك بحسب التغيرات الهرمونية وبعد انقضاء تلك الفترة يبدأ المبيضان بانتاج البويضات الصالحة للتخصيب، فإذا أرادت المرأة أن تحمل يمكنها التخطيط له بعد مرور خمسة أسابيع على الاقل من انتهاء دم النفاس، لكن عليها أن تهيأ طفلها الأول لذلك بإدخال بعض الأطعمة الخفيفة في وجباته على مدار اليوم حمايًة له من نقص وزنه أو الإصابة بالأنيميا. وتكمن الخطورة أن بعض السيدات يعتقدن أن انتهاء فترة النفاس قبل مرور أربعين يوما يجعلهن بمأمن من حدوث حمل، لكن البحوث أثبتت أن المبايض تنشط في ذلك الوقت، كما يزداد إفراز هرمونى الأستروجين والبروجسترون مما يساهم في جذب الحيوانات
المنوية بسهولة للبويضة، عليكى استخدام وسيلة منع حمل سريعًا لتفادى ذلك.
أعراض الحمل بعد الولادة
من المهم حساب أيام التبويض منعًا لحدوث حمل غير مرغوب به، كذلك في حال الدورة الشهرية الغير منتظمة لابد من استشارة طبيبك الخاص لتحديد الحالة الصحية ونشاط المبيضين، لكن هناك بعض الأعراض الأكيدة لحدوث حمل النفاس وهي:
- الشعور بآلام في منطقة الثديين وتغير لون الحلمات إلى اللون البنى القاتم نتيجة الضغط على الأوردة المغذية.
- الغثيان الصباحى والرغبة في القىء المتكرر وذلك بسبب ارتفاع نسبة هرمونى الأستروجين والبروجسترون في الدم.
- انخفاض كمية حليب الثدى نظرًا لانخفاض مستوى هرمون البرولاكتين والمعروف باسم هرمون اللبن.
- الضعف العام والشعور بالإرهاق المستمر، بالإضافة إلى الشهية المفتوحة مما يكسب المرأة زيادة بالوزن.
- النزيف المهبلى ونزول دم قاتم اللون من المهبل بسبب انغراس البويضة المخصبة في الرحم كبداية تكون الجنين.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم مع الشعور بالصداع المستمر، إذ يرتفع مستوى هرمون الأدرينالين كذلك انخفاض كمية الحديد والمنجنيز بالجسم وهذا يؤدى للشعور بالدوخة والصداع.
كيفية الوقاية من الحمل بعد الولادة
على المراة أن تدرك أن الحمل بعد فترة النفاس له أضرار على صحتها وصحة جنينها، حتى طفلها الأول لذا هناك بعض الطرق التي تقى من الحمل بعد النفاس مباشرة ومنها:
- استخدام وسائل منع حمل مناسبة، سواء اللولب الرحمى، أو أقراص منع الحمل، الحقن الموضوعية وذلك كما يقرر الطبيب المعالج.
- حساب أيام التبويض لتجنب ممارسة العلاقة الزوجية بها، أما النساء اللاتي تمتد دورتهن الشهرية مابين 26 إلى 32 يومًا فيصعب عليهن تحديد أيام التبويض، ويمكن اللجوء للطبيب لتحديدها.
- الواقى الذكرى قد يكون أحد طرق الوقاية من الحمل الغير مرغوب.
- قياس درجة حرارة الجسم، إذ ترتفع درجتين كاملتين في أيام التبويض فضلًا عن الشعور بضعف عام وهذا قد يعد إشارة هامة.
- عدم ممارسة العلاقة الحميمية بشكل كامل لتجنب تخصيب البويضة من الحيوان المنوى.