علاج الحمل المهاجر يختلف من سيدة لأخرى بحسب حالتها الصحية، فمن الممكن أن تموت البيضة المخصبة قبل وصولها إلى الرحم، أما في حال حدوثه فقد تكون العملية الجراحية هي العلاج الأمثل، أو تناول الأقراص الدوائية التي تحتوى على هرمونى البروجسترون كي تمنع انقسام أنسجة البويضة وحدوث نزيف مستمر.
في هذا المقال سوف نرصد لكي أهم علاجات الحمل المهاجر والمعروف أيضًا باسم الحمل خارج الرحم، وأهم أسبابه، وكيفية تفادى حدوثه قدر الإمكان.
علاج الحمل المهاجر
هناك طرق مختلفة للعلاج والتخلص من ذلك الحمل، وكلما اكتشف في وقت مبكر فإن احتمالية علاجه دون آثار جانبية تزداد ومن أبرز طرق العلاج:
الحقن الطبية
تعمل حقن ميثوتراكس على منع انقسام أنسجة البويضة المخصبة، فانقسام الأنسجة يؤدى لالتهاب قناة فالوب وتمزقها في بعض الأحيان، كما يصيب الرحم بالعقم المؤقت أو الدائم، لذا عند اكتشاف وجود الحمل خارج الرحم يفضل أخذ تلك الحقن في العضل حتى نزول البويضة، ثم يعقبها عملية تنظيف للرحم منعًا لالتهابات عنقه، أو الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
إجراء الجراحات
الجراحات الطبية بالمنظار تعد من أفضل العلاجات، إذ يقوم الطبيب بفتح مجموعة من الشقوق الصغيرة أسفل البطن، أو عند منطقة السرة، ثم يتم إدخال المنظار الطبى المزود بكشاف صغير لإزالة الحمل، وإذا اكتشف الطبيب التهاب قناة فالوب أو تضررها يتم استئصالها حمايًة للمرأة من سرطان المبيضين أو الرحم.
علاج الحمل المهاجر بالأعشاب
هناك بعض الأعشاب التي تساهم في التخلص من الحمل المهاجر حيث تعمل على حدوث النزيف المهبلى ومن ثم التخلص منه وأهمها هي الميرمية خاصة وأنها تؤدى لتقلصات مهبلية، وتحفز قناة فالوب على طرد تلك البويضة، ويفضل تناول ما لايقل عن كوبين يوميًا وذلك تحت إشراف الطبيب المعالج ، ومن الأعشاب المفيدة أيضًا هي أعواد القرفة لقدرتها على تسهيل عملية الإجهاض وزيادة تقلصات الرحم، ويمكن تناولها يوميًأ حتى نزول الحمل والتخلص منه.
أسباب الحمل المهاجر
هناك الكثير من العوامل التي تحفز الإصابة بذلك الحمل خاصة إذا تخطت السيدة الأربعين عامًا، ومن الأسباب الأخرى:
- التدخين وتناول الكحوليات بشكل كبير، حيث تؤدى لخلل في الهرمونات وزيادة في إفراز البروجسترون.
- التهابات الحوض أو إجراء عملية سابقة في البطن كاستئصال الزائدة الدودية أو التهاب المرارة.
- العوامل الوراثية ووجود تاريخ سابق في الإصابة بالحمل المهاجر.
- التهابات قناتى فالوب وإصابتها بعدوى بيكتيرية.
- اللولب الرحمى إذ يزيد من احتمالية خلل الهرمونات وعدم انتظام الدورة الشهرية، فضلًا عن استخدامه لمدة طويلة.
- الإفراط في استخدام منشطات التبويض خاصة الأقراص الطبية.
أعراض الإصابة
تتشابه أعراض الإصابة به مثل أعراض الحمل الطبيعية لكنها تختلف في تكون المشيمة وكبر حجم الجنين، ومن أهمها:
- التقلصات المهبلية والشعور ببعض الآلام أسفل البطن وتحديدًا في منطقة الحوض.
- إفرازات قاتمة اللون ذات رائحة كريهة تتشابه مع الدورة الشهرية.
- الشعور بالضعف العام مع آلام في منطقة الكتفين ومنطقة الحجاب الحاجز.
- النزيف الشديد وهو ما يشكل خطر على السيدة حيث يصيبها بالأنيميا واحتمالية الوفاة المفاجئة.
- الإحساس بوخز في الثدى مع تغير لون الحلمة إلى اللون البنى القاتم، وفي بعض الأحيان تشعر بألم بالمنطقة المحيطة بها.
كيفية الوقاية
قد يكون حدوث الحمل المهاجر أمرًا غير متوقعًا، لكن لابد من تجنب احتمالية حدوثه خاصة إذا تم الإصابة به من قبل، وذلك من خلال بعض العادات البسيطة مثل:
- استخدام الواقى الذكرى أثناء العلاقة الحميمية في حالة إصابة الزوجة بالتهابات بيكتيرية في المهبل أو الرحم.
- ضرورة إجراء الفحص الطبى الدورى للتأكد من سلامة اللولب الرحمى وعدم تعرضه للصدأ أو التأكل.
- عدم استخدام الغسول المهبلى إلا تحت إشراف الطبيب.