تسأل النساء عن طريقة لمنع الحمل بالملح وهي تعد من الطرق الشائعة القديمة التي تتداولها النساء وتعلمها الأجيال لبعضها البعض، ويرغبون في استخدامها كطريقة طبيعية لمنع الحمل، ولكن هل ينجح الملح بالفعل في منع الحمل أو حتى تأخيره بطريقة فعالة، وكيف يمكن استخدام الملح لمنع الحمل وهل يناسب الملح كل السيدات، ثم ما هي أضرار استخدام الملح لمنع الحمل، سنتعرف في هذا المقال عن أهم المعلومات حول منع الحمل بطريقة الملح ومدى فعاليته وأضراره على الجسم.
طريقة لمنع الحمل بالملح
تقول الطريقة بأن تناول كوباً من الماء بالملح بعد ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج بحوالي خمس دقائق تساعد على منع الحمل، وقد توارثت الأجيال تلك العادة رغم أنها لا تستند على أي أساس علمي، ولم يثبت صحتها فلا علاقة للماء أو الحمل بمنع الإنجاب أو منع الحمل، وكونها قد نجحت مع الكثير من السيدات على مر الأجيال هي من قبيل الصدفة فقط ولا يعني أن تلك الطريقة صحيحة.
بل على العكس فإن الملح له عدد كبير من الأضرار الجانبية التي يمكن أن تحدث إلى المرأة في حال تناوله بنسبة أكبر من الطبيعي، حيث يؤدي إلى تدمير الكليتين وزيادة نسبة الأملاح بهما فضلاً عن أنه يعمل على رفع ضغط الدم بصورة مفاجئة، مما قد يؤدي إلى حدوث مشكلة صحية خطيرة في حالة كانت المرأة تعاني أصلاً من ارتفاع ضغط الدم.
طرق طبيعية لمنع الحمل
بديلاً عن استخدام الملح، هناك طرقاً طبيعية أخرى تساعد على منع الحمل:
العزل “القذف الخارجي”
يعد العزل من أشهر الوسائل التي تستخدم لمنع الحمل، حيث يتم قذف المني خارج المهبل وبالتالي لن تصل الحيوانات المنوية إلى داخل جسم المرأة وتخصب البويضة وبالتالي لا يتكون جنين ولا يحدث حمل.
تلك الطريقة فعالة في حالة استطاع الرجل التحكم في كيفية القذف، بينما قد تؤدي إلى الحمل بنسبة تزيد عن 20 في المائة في حالة عدم التحكم في ذلك.
استخدام العازل الطبي
سواء للرجل أو للمرأة، فهي تساعد على منع الحمل أيضاُ بنسبة كبيرة وهي متوفرة في الصيدليات وبأسعار متفاوتة حسب النوع.
فترة الرضاعة الطبيعية
في فترة الرضاعة الطبيعية تكون نسبة هرمون الحليب “البرولاكتين” في أعلى درجاتها في الأشهر الستة الأولى من الولادة، لأن الطفل يعتمد بشكل كلي على تناول حليب الأم كمصدر رئيسي للغذاء، وارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى تعطيل الحمل، أما بعد الشهر السادس من عمر الطفل يبدأ نسبة هرمون البرولاكتين في الانخفاض بشكل تدريجي، وتزداد في مقابلها نسبة حدوث الحمل لتصل إلى 2 في المائة.
حساب أيام التبويض
الكثير من الأزواج يعتمدون على حساب أيام التبويض من أجل الابتعاد عن ممارسة العلاقة الحميمة في تلك الأيام، حيث تعتمد على حساب طول مدة الدورة الشهرية للمرأة وإنقاص 14 يوماً منها، والناتج هو متوسط أيام التبويض، ولكن تلك الطريقة لا تكون دائماً مفيدة، فقد يحدث في شهر ما خلل في مواعيد الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى خطأ في الحسابات والذي ينتج عنه حدوث الحمل.
يمكن التغلب على هذه الطريقة بقياس درجة حرارة المرأة، فالتبويض يزيد من درجة حرارتها قليلاً بمقدار نصف درجة، لذلك في حالة ارتفاع درجة الحرارة ينصح بالابتعاد عن ممارسة العلاقة الحميمة.
أفضل طرق منع الحمل
لا توجد طريقة دقيقة بنسبة مائة بالمائة، ولكن كل الطرق السابق ذكرها من الوارد الخطأ بها، لذلك فإن الطرق الطبية هي الأفضل والأكثر أماناً مثل استخدام حبوب أو حقن منع الحمل أو تركيب اللوب الهرموني أو اتباع الوسيلة المناسبة التي يخبرك بها الطبيب.