حالات الحمل الحرج متعددة ويمكن أن تتعرض تلك الحالات للحمل عالي الخطورة، يُقصد بذلك الحمل الذي يمثل خطورة على كل من الأم والجنين، واستكمال هذا النوع من الحمل قد يمثل مغامرة كبيرة من جهة الأم والطبيب المتابع، تعرفي على أشهر حالات حمل حرجة.
حالات الحمل الحرج
قد يحدث الحمل الحرج أو عالي الخطورة لأي سيدة ولا يشترط وجود علامات معينة تشير إلى أن الحمل سيكون حرج، بشكل عام فإن الحالات الحرجة في الحمل هي نادرة الحدوث، فواحدة فقط من كل 300 سيدة قد تتعرض لمثل هذا النوع من الحمل، ولكن الحالات التالية هي أكثر عرضة لهذا النوع من الحمل:
سيدات تعاني من أمراض مزمنة
تشمل الأمراض المزمنة الأمراض التي تستوجب تناول أدوية معينة مدى الحياة، مثل مرض السكر وأمراض القلب وضغط الدم المرتفع والقولون، معظم تلك الأمراض تستوجب متابعة خاصة ولا تمثل خطورة كبيرة على الأم والجنين في حال المتابعة الصحيحة واتباع تعليمات الطبيب، بينما الوحيد الذي يمثل استكمال الحمل معه خطورة كبيرة هو أن تكون الأم الحامل مصابة بأمراض القلب، فإذا قررت الأم حينها استكمال الحمل فإنها تحتاج إلى متابعة دقيقة من كل من طبيب الأمراض النسائية وكذلك طبيب القلب المتابع للحالة.
الحمل دون سن الثامنة عشر
السن الأنسب للحمل دائماً يكون فيما بين 18 إلى 35 سنة، في حال حدوث حمل قبل سن 18 عاماً قد تتعرض الأم لخطورة الأنيميا وفقدان العناصر الرئيسية بالجسم، وكذلك ولادة طفل ضعيف.
الحمل المتأخر
الحمل المتأخر هو الحمل ما عد 35 عاماً، وفي هذه السن تبدأ بعض الأمراض في الظهور لدى السيدة، ويُخشى عليها من خطورة التعرض إلى سكر الحمل أو تسمم الحمل الذي قد ينتج من ارتفاع ضغط الدم.
نمط الحياة الغير صحي
تدخين السجائر أو إدمان المشروبات الكحولية، أو العادات الغذائية الغير سليمة من تناول الأطعمة والوجبات السريعة الغير صحية والغنية بالسعرات الحرارية تؤدي إلى خطورة كبيرة على الحامل والجنين.
الحمل بتوأم
الحمل بطفل واحد يعرض المرأة إلى سحب العناصر والمواد الغذائية من الجسم بصفة مستمرة طوال أسابيع الحمل، لذلك لا بد من تعويضها بالمكملات الغذائية والفيتامينات، بينما الحمل بتوأم يزيد من احتياج الأم لتلك العناصر الغذائية، والتي إذا لم تمد بها باستمرار بجرعات أكبر سوف تكون عرضة للأنيميا أو نقص الكالسيوم وكذلك الأطفال تكون ضعيفة البنية بعد الولادة.
الإجهاض المتكرر
يؤثر الإجهاض على الحمل التالي، لذلك ينصح دائماً بالانتظار لفترة كافية بعد الإجهاض من أجل اتخاذ قرار البدء في حمل جديد، حتى يكون الجسم قد استعاد صحته بالكامل.
مشاكل في الحمل السابق
إذا كنت قد عانيت من مشاكل تتعلق بالمشيمة أو الرحم في الحمل السابق، فإن هذا مؤشر إلى أن حملك الحالي سيكون حرجاً وعليك الحذر من تصرفاتك ونشاطك اليومي ونظامك الغذائي والمعيشي ككل.
مضاعفات الحمل
في بعض الأحيان لا توجد أي أسباب تشير إلى أن الحمل سيكون حرجاً، ولكن رغم ذلك تتعرض السيدة لبعض المشاكل أثناء الحمل تجعل حملها حرجاً، أغلب تلك المشكلات تتعلق بالمشيمة وتبدأ في الظهور في الشهور الوسطى من الحمل.
كيفية التعامل مع الحمل الحرج
- متابعة ما قبل الحمل وتناول حبوب حمض الفوليك بالجرعات التي يشير بها الطبيب.
- متابعة الحمل والحرص على مواعيد زيارة الطبيب وعدم تخطيها.
- اقلعي عن التدخين والكحوليات على الفور واتبعي نظام حياة صحي.
متابعة الحمل الحرج
- الفحص الطبي الدوري الطبيعي مرتين بالشهر وتصل إلى مرة أسبوعياً في الشهور الأخيرة.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية بشكل دوري للاطمئنان على الجنين.
- استخدام آشعة رباعية الأبعاد في النصف الثاني من الحمل للتأكد من خلو الجنين من التشوهات.
- فحص الحمض النووي للجنين للتأكد من خلوه من مشاكل معينة.