تشنجات الحمل في الشهر الأول هي واحدة من الأعراض الطبيعية المرتبطة بالحمل، لكن تكمن خطورتها في شدتها ومكانها والنتائج المصاحبة لها، وتظهر تلك التشنجات بداية من الشهر الأول حتى الثالث بسبب تمدد جدار الرحم وتوسعة الشرايين المغذية لعنقه، في هذا المقال سوف نوضح لكي أهم الأسئلة التي تدور حول التشنجات، وكيفية علاجها بسهولة دون التدخل الطبى.
ما هي تشنجات الحمل في الشهر الأول
عادة ما يرتبط الحمل بظهور التشنجات أو التقلصات في الثلث الاول منه، وتعرف بأنها مجموعة من الانقباضات المتتالية بمنطقة البطن السفلية، وتشبه أعراض ماقبل نزول الدورة الشهرية، نظرًا لانغراس البويضة المخصبة في الرحم، لكن هناك مجموعة من الأعراض التي تنذر بوجود خطر ومنها شدة الآلام مصحوبة بالنزيف، وفي
تلك الحالة لابد من استشارة الطبيب المختص.
أسباب تشنجات الحمل
هناك مجموعة من الأسباب التي تفسر حدوث التشنجات خاصة بعد التأكد من الحمل في الأسبوع الأول من انقطاع الحيض ومنها:
- ارتفاع افراز هرمون البروجسترون في الدم وهو المسئول عن تمدد عضلة الرحم وتوسعة عنقه لاستقبال الجنين.
- التغيرات الهرمونية الفسيولوجية نتيجة انغراس البويضة المخصبة في الرحم وبدء تدفق الدم إلى المشيمة.
- تعد ممارسة العلاقة الحميمية واحدة من أسباب التشنجات لذا يفضل التقليل منها في الشهر الاول من الحمل.
- قد تتسبب ممارسة الرياضات العنيفة أو المجهود البدنى المضاعف إلى الشعور بالتشنجات.
أعراض تنذر بخطورة التشنجات
من الطبيعى حدوث التشنجات في الشهر الأول خاصة وأنها تكون على فترات متباعدة، لكن في حالة شدتها
والشعور بآلام صعبة فهذا إشارة لوجود خطر ما ناتج عن:
تقلصات الإجهاض:
تبدأ تلك التقلصات في الأسابيع الأولى من الحمل أو مع بداية الشهر الثانى، وفيها تشعر الحامل بانقباضات متتالية دون توقف مع النزيف المهبلى، وفي تلك الحالة لابد من استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة
لمعرفة إمكانية استمرار الحمل بتناول أقراص التثبيت، أو إنهاءه خاصة في حالة النزيف الشديد.
الحمل خارج الرحم:
يعد الحمل خارج الرحم من الأسباب القوية للتشنجات، فالبويضة المخصبة تنغرس بعيدًا عن الرحم، مما يؤدى
للتشنجات والتقلصات الشديدة، إضافة إلى حدوث نزيف مهبلى مستمر، ولذلك لابد من التخلص من ذلك الحمل
لصعوبة نموه نموًا طبيعيًا، كما يسبب مضاعفات صحية للحامل قد تنتهى بالعقم.
ارتفاع ضغط الدم:
ارتفاع ضغط الدم مع زيادة نسبة البروتين في البول يسبب حدوث تسمم الحمل، أو ينتج عن وفاة الجنين المفاجئة داخل الرحم،ودومًا ما يعقبه الإحساس بتقلصات شديدة وإغماء متكرر،وفي تلك الحالة لابد من إجراء عملية جراحية للتخلص من الحمل وتنظيف الرحم من بقاياه.
كيفية علاج التشنجات
إذا بدأتي الشعور بتشنجات الحمل الخفيفة في بداية حملك فهذا يعنى أنه يسير بصورة طبيعية، ولتخفيف الآلام هناك مجموعة من النصائح يمكنك اتباعها مثل:
- استخدمي حمام الماء الدافىء عند الاستحمام، ولكن دون الإفراط فيه منعًا لزيادة تقلصات الرحم.
- ضعي منشفة مبللة بالماء الساخن على بطنك لعدة دقائق حتى تشعري بالتحسن.
- احرصي على شرب كمية كافية من الماء والسوائل المنعشة تجنبًا للجفاف.
- إذا هاجمتك التشنجات وأنتي واقفة، اجلسي فورًا على وسادة مريحة،أو استلقي على سريرك.
- مارسي رياضة اليوجا وتمارين التنفس والاسترخاء لأثرها في التخلص من الضغوط النفسية.
عوامل تزيد من الشعور بتشنجات الحمل
بالرغم من أن التشنجات هي حالة طبيعية مصاحبة للحمل، إلا أن هناك بعض السيدات اللاتي تزيد احتمالية
تعرضهن للتشنجات المتتالية وذلك بسبب:
- التقدم في العمر: الحمل في سن كبير خاصة فوق الأربعين عامًا يزيد من التغيرات الهرمونية المسببة للتشنجات.
- منشطات التبويض:يؤدى الإفراط في تناول منشطات التبويض للشعور بالتشنجات المتتالية، نظرًا لانغراس البويضة في الرحم.