تسمم الحمل هو عبارة عن ارتفاع ضغط الدم عند الحامل والذي يبدأ مع بداية الأسبوع 20 إلى 21، ودائماً يتميز بزيادة نسبة البروتين في البول، ويعد تسمم حمل المرأة من الأشياء الخطيرة التي تصاب بها الحامل وقد يكون له عواقب خطيرة إذا ما تم إهماله وعدم الذهاب إلى الطبيب فور الشعور بالأعراض، إذ قد يؤدي في بعض الحالات لا قدر الله إلى فقدان الجنين أو يمثل خطورة على صحة الأم وحياتها، إليكِ بعض المعلومات عن تسمم الحمل وأيضاً أعراض تسمم الحمل بجانب كيفية الوقاية منه والتصرف السليم في حالة حدوثه لا قدر الله.
أعراض تسمم الحمل
- أن يكون قياس ضغط الدم عالياً، بمعنى أن يكون 140/90 أو أكثر، ولن يتم تحديد ذلك من أول قياس، ولكن من الضروري أخذ قراءتين متتاليين لا يقل الفارق الزمني بينهما عن 6 ساعات.
- وجود نسبة من البروتين في تحليل البول، ويتم التأكد من ذلك من خلال تحليل البول.
- الشعور بالدوار مع القيء والغثيان.
- صداع أو صداع نصفي.
- كمية البول تكون أقل من الطبيعي بسبب احتباس الماء في الجسم.
- زيادة كبيرة وسريعة في الوزن نتيجة احتباس الماء في الجسم.
- تورم في الأطراف والوجه وبعض المناطق من الجسم.
- تعاني المريضة من ألم في المنطقة العليا من البطن.
- قد لا تظهر كل تلك الأعراض ولكن العلامات المهمة فقط هي ارتفاع ضغط الدم مع وجود نسبة من البروتين في البول تظهر مع التحليل المعملي.
أسباب تسمم الحمل
لم يتوقف الأطباء بعد على السبب الرئيسي لتسمم الحمل والذي يحدث بشكل مفاجئ، ولكن هناك بعض العوامل التي تؤدي إليه:
- العوامل النفسية مثل القلق والتوتر والتي تؤدي إلى زيادة ضغط الدم بصورة مفاجئة.
- أمراض تتعلق بمناعة الحامل.
- سوء التغذية للحامل.
- حدوث مشكلة في الأوعية الدموية والتي تؤدي إلى نقص تغذية الجنين.
- الحمل عن طريق الأنابيب ” طفل الأنابيب” أو الحقن المجهر، فالأمهات اللاتي حملن بتلك الطريقة يكن أكثر عرضة من غيره بتسمم الحمل ولكن هذا لا يعني تعرض جميعهم لذلك ففي النهاية نسبة حدوث تسمم الحمل نادرة في المجمل بنسبة 8 في المائة فقط من حالات الحمل.
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل هل يعد تسمم؟
كثيراً ما تتعرض الحامل لإرتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل، سواء كانت هي ضغطها في الطبيعي يرتفع أو كان هذا الإرتفاع مصاحباً للحمل فقط، ولكن ليس كل ارتفاع في الضغط تعاني منه الحامل يعد تسمم في الحمل، ولكنها قد تكون عُرضة للتسمم إذا ما وجدت بعض الأعراض المصاحبة مثل وجود البروتين في البول، وهن عُرضة أكثر من غيرهن لحدوث التسمم أثناء الحمل.
من هم الأكثر عرضة لتسمم الحمل
هناك بعض فئات من السيدات أكثر عُرضة من غيرهن لحدوث تسمم حمل وهذه الفئات تتمثل في:
- السيدات اللاتي لديهن ارتفاع في ضغط الدم قبل الحمل كما ذكرنا.
- الفئات العمرية من الحوامل أقل من 20 عام أو أكبر من 40 عام.
- السيدات اللاتي لديهن تاريخ في العائلة مع تسمم الحمل، مثل الوالدة أو الجدة أو الخالة أو العمة.
- الحوامل اللاتي يعاني من السمنة أو مرض السكري أو كلاهما.
- في حالة الحمل بتوأم.
- في حالة كان الحمل السابق منذ سنوات طويلة تكون المرأة أكثر عرضة لتسمم الحمل كأن يكون الفرق بين الطفل الحالي والسابق له 10 سنوات أو أكثر، كذلك الفارق القليل جداً بين الطفلين كأن يقول الفارق أقل من سنة ونصف بين الحملين.
مخاطر تسمم الحمل على الأم والجنين
- قد تحدث مضاعفات للأم تتمثل في تورم الجسم وحدوث التشنجات العضلية في العضلات الحيوية من الجسم ومنها عضلة القلب مما قد يهدد حياة الأم.
- قد يحدث إنفصال للمشيمة بسبب نقص الإمداد الغذائي والدموي الناتج عن حدوث مشاكل لدى الأم.
- إقرأي أيضاً: أعراض الحمل خارج الرحم ومتى تظهر وما هو علاجه
- نقص الأكسجين الواصل للجنين وبالتالي يكون عرضة للوفاة مع قلة حجمه ونقص الغذاء.
علاج تسمم الحمل
العلاج الوحيد لتسمم الحمل هو الولادة، وقد يكون ذلك بدون أضرار إذا كانت الحامل قد تعدت الشهر السابع، ولكن المشكلة هنا حين تكون الحامل ما زالت في الشهر السادس، حيث ستكون مخاطرة كبيرة لإخراج الجنين ولكنه الحل الوحيد رغم أنه جاري العمل الآن على حلول أخرى مثل العلاجات الدوائية إلا أن هذا الحل سيظل هو الأفضل لإنقاذ الأم.
كيفية الوقاية من تسمم الحمل
السبل الصحيحة للوقاية من تسمم الحمل هو معرفة الأسباب ومحاولة تفاديها:
- إنقاص الوزن وتناول الطعام الصحي والتخلص من الوزن الزائد.
- متابعة ضغط الدم وتناول أدوية لتخفيض الضغط إذا كان الضغط بطبيعته عالياً.
- الا يكون الفرق بين إعمار طفليك أكثر من 10 سنوات ولا أقل من سنتين.
- متابعة ضغط الدم والتحاليل المطلوبة أسبوعياً في الأشهر المتوسطة والتي تعتبر هي الأكثر خطورة.
- ضبط مستوى السكر في الدم قبل الحمل.
- تناول حبوب الأسبرين يومياً طوال فترة الحمل حتى تخبرك الطبيبة بالتوقف عن استخدامه.