الفرق بين الحمل الطبيعى والحمل خارج الرحم فارقًا ليس بالكبير، حيث أن الحمل خارج الرحم يحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة في قناة فالوب، أو بالقرب من المبيضين، بعيدًا عن عنق الرحم مما يتطلب إزالتها فورًا، أما الحمل الطبيعى فينمو داخل الرحم خلال التسعة شهور، كما تتكون به المشيمة المغذية للجنين. في هذا المقال سوف نقدم لكي أهم الفروق بين كلا من الحملين، وأهم أعراضهما الطبية، وكيفية علاج الحمل خارج الرحم والمعروف بالحمل المهاجر.
الفرق بين الحمل الطبيعى والحمل خارج الرحم
بالرغم أن الحمل خارج الرحم ينتج عن اضطراب في الهرمونات، لكن من الضرورى علاجه والتخلص منه سريعًا وذلك لخطورته على السيدة، فمن الممكن أن يؤدى لوفاتها ببعض الأحيان، ومن أهم الاختلافات بينه وبين الحمل الطبيعى ما يلى:
- الحمل خارج الرحم يصاحبه نزيف مهبلى مستمر وهذا ما يجعله خطرًا على صحة المرأة على المدى البعيد، كما قد يؤدى لالتهاب في قناة فالوب مما يؤدى لاستئصالها في بعض الأحيان.
- لا تتكون فيه مشيمة الجنين إذ يتكون بعيدًا عن جدار الرحم، كما يزيد من احتمالية الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
- في الحمل الطبيعى ينمو الجنين بشكل طبيعى على عكس الحمل المهاجر ففيه تنقسم البويضة إلى عدة أنسجة، كما يخلو كيس الحمل من وجود أى أجنة.
- ينتج الحمل خارج الرحم بسبب اضطراب هرمونى، كذلك الإصابة بعدوى مهبلية تحفز وجوده.
أعراض الحمل خارج الرحم
هناك عدة أعراض تصاحب الحمل خارج الرحم وتعد من أهم الفروق بين الحمل الطبيعى وهي:
- ألم في الثدى مع تغير لون الحلمة إلى اللون القاتم، مع بروز الأوردة المحيطة بها.
- نزيف مهبلى ونزول نقط دم قاتمة اللون مع تغير في رائحتها، ويزداد النزيف بمرور أيام الحمل.
- الغثيان الصباحى والرغبة في القىء المتكرر مع شعور بالدوخة والصداع الشديد.
- ألم في منطقة الكتفين والحجاب الحاجز عند التنفس، كذلك انقباضات متتالية في تلك المنطقة.
- تقلصات أسفل البطن وتحديدًا عند منطقة السرة، فضلًا عن تأخر موعد الدورة الشهرية.
- الضعف العام وعدم القدرة على ممارسة الأعمال المنزلية حتى الخفيفة.
أسباب الإصابة بالحمل خارج الرحم
الحمل خارج الرحم له أسباب طبية تزيد من احتمالية حدوثه ةمنها:
- العدوى المهبلية ووجود نوع محدد من البيكتيريا يهاجم الرحم ويحفز انغراس البويضة في قناة فالوب أو تجويف البطن.
- العمليات الجراحية السابقة في منطقة الحوض مثل استئصال الزائدة الدودية أو التهاب المرارة.
- التقدم في العمر فأغلب النساء اللاتي تزداد معدل أعمارهن عن الأربعين عامًا هن الأكثر تعرضًا له بسبب التغيرات الهرمونية.
- العامل الوراثى ووجود تاريخ مرضى سابق في العائلة، إذ تنتقل الجينات الوراثية المحفزة للإصابة به.
- الإفراط في تناول محفزات التبويض فهي تؤدى لخلل في الهرمونات.
مضاعفات الإصابة به
يعد الحمل خارج الرحم من أخطر الأمرض التي تهاجم قناة فالوب أو المبيضين، كما تزيد من احتمالية حدوث العقم المؤقت أو المستمر ومن المضاعفات الأخرى:
- التهاب قناة فالوب أو تمزقها ببعض الأحيان، حيث أن نمو أنسجة البويضة يؤدى لحدوث ضغط كببر على غشاء القناة.
- النزيف المهبلى المستمر يؤدى لفقر الدم أو الأنيميا، كما يؤدى للوفاة المفاجئة نتيجة نقص نسبة صفائح الدم.
- ضعف في جدار الرحم وهذا قد يؤدى للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة وعدم القدرة على احتضان الأجنة بعد ذلك.
كيفية العلاج
يقوم العلاج على إزالة البويضة ومنع انقسام أنسجتها سواء بالعلاج الطبى أو العملية الجراحية كالآتى:
- حقن ميثوتريكسات تعد العلاج الأمثل في بداية الحمل، فهي تعمل على منع انقسام أنسجة البويضة وطردها عن طريق المهبل.
- إجراء جراحة باستخدام المنظار المزود بالكشاف، وفيها يتم عمل فتحة صغيرة أسفل البطن وإدخاله لإخراج الحمل من البوق، ثم تنظيف قناة فالوب من آثاره منعًا لأى عدوى بيكتيرية.