اسباب تاخر الحمل الثاني قد يكون قراراً برغبة كلا الزوجين، ولكن ماذا إن تأخر الحمل الثاني برغم السعي للحصول عليه في وقت مبكر لأي سبب من الأسباب، الطفل الثاني غالباً ما يأتي بناء على ترتيب عقلاني وأكثر حكمة إذا لم يحدث الحمل فجأة بدون أي ترتيبات في حالة عدم تناول أي من وسائل منع الحمل المتعارف عليها، فاتخاذ القرار بشأن إنجاب الطفل الأول لا يحتاج إلى وقت أو تفكير، فكل زوجين في بداية حياتهما الزوجية ينتظران قدوم الطفل الأول، ولكن الحمل الثاني قد يتأخر قليلاً بوسائل منع الحمل، ولكن ما هي أسباب تأخر الحمل الثاني الأخرى.
اسباب تاخر الحمل الثاني
ارتفاع هرمون الحليب
ارتفاع هرمون الحليب أو البرولاكتين يؤدي قطعاً إلى تأخر الحمل الثاني، ويحدث ذلك لدى الكثير من النساء، فالسيدة تقوم بإرضاع الطفل الأول رضاعة طبيعية لفترة تتراوح ما بين عام ونصف إلى عامين، ويظل هرمون الحليب لديها مرتفعاً لمدة ستة أشهر بعد الفطام، لذلك لا يمكن أن يحدث حمل في تلك الفترة.
كما أن بعض السيدات يظل لديهن نسبة هرمون الحليب مرتفعة حتى بعد الفطام بسنة أو أكثر، ولا يحدث الحمل إلا بعد الفحص الطبي وتحليل نسبة الهرمون وتناول أدوية لإعادة نسبة الهرمون إلى طبيعتها.
السمنة لدى أحد الزوجين
تعد السمنة من أخطر العوامل التي تهدد حدوث على الحمل، وذلك لكل من الزوج والزوجة، فسمنة الزوج تعني ارتفاع مستويات هرمون الأنوثة أو الاستروجين وبالتالي ضعف في الحيوانات المنوية مما يؤدي إلى تأخير الحمل، بينما سمنة الأم التي غالباً ما اكتسبتها في فترة الرضاعة، تؤثر أيضاً بشكل سلبي على مستويات الهرمونات لديها وقد تؤدي إلى حدوث مشكلة تكيسات المبيضين والتي تؤدي إلى تأخير الحمل الثاني.
تقدم الزوجة بالسن
إن أفضل سن للحمل في المرأة هو السن ما بين 20 إلى 30 عاماً، فإذا حملت المرأة للمرة الأولى في سن متأخرة، قد يصعب حدوث الحمل الثاني إلا بعد متابعة مع الطبيب.
عوامل نفسية
قد يكون الخوف من الحمل الثاني هو سبب تأخره، غالباً ما يحدث هذا الخوف بسبب تجربة سيئة سابقة للحمل أو الولادة أو فترة ما بعد الولادة، يؤدي الخوف إلى خلل في الهرمونات مما يؤدي بدوره إلى تأخير الحمل.
وعلى العكس فإن القلق والتوتر وانتظار الحمل يؤدي إلى خلل في مستويات الهرمونات ومن ثم تأخير الحمل أيضاً.
علاج تأخر الحمل الثاني
كل مشكلة أو سبب من أسباب تأخر الحمل الثاني له علاجه، والجيد في الأمر أنه في حالة رغبتك في الحمل للمرة الثانية فإن العلاج لن تكون رحلة طويلة، فطالما حدث لك حمل قبل ذلك فإن نسبة حدوث الحمل الثاني تكون كبيرة على الرغم من وجود مشاكل تؤخر حدوث ذلك، ويتمثل علاج تأخر الحمل الثاني في:
- إزالة الأسباب التي بها تأخر الحمل، تناولي علاجاً لارتفاع مستويات هرمون الحليب لفترة يحددها لكِ الطبيب.
- تقليل الوزن واتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة القليل من الرياضة بشكل يومي، وذلك للزوج أو الزوجة في حالة معاناة أحد منهم من زيادة الوزن.
- تحسين الحالة النفسية والمزاجية بكسر الروتين اليومي ومحاولة تجربة أشياء جديدة والانشغال الدائم في أعمال يدوية أو أعمال تتطلب التركيز.
- إقرأي أيضاً: دعاء تثبيت الحمل وأفضل أوقات الدعاء به
- متابعة طبيب أمراض النساء لبحث المشاكل الرئيسة التي أدت إلى تأخر الحمل ومحاولة تلقي الأدوية اللازمة.
- يمكن كذلك اللجوء إلى عمليات أطفال الأنابيب “التلقيح الصناعي” أو عمليات الحقن المجهري للحمل بشكل أسرع، وغالباً تنجح تلك العمليات في حال كان هناك حملاً سابقاً.