المشيمة المنزاحة من المشاكل التي قد تواجه الحامل، إليك أعراض المشيمة المنزاحة وكيفية علاجها في هذا المقال، وكذلك طرق تجنب حدوث انفصال المشيمة أثناء الحمل.
ما هي المشيمة المنزاحة
المشيمة هي أحد الأعضاء التي تتكون داخل جسم المرأة أثناء فترة الحمل، والوظيفة الرئيسية لها هي إمداد الجنين بالغذاء والأكسجين من ناحية، والتخلص من فضلاته من ناحية أخرى، تتصل المشيمة طبيعياً بالجزء العلوي من جدار الرحم من ناحية الأم ثم بالحبل السري من ناحية الجنين.
في حالة حدوث انزياح المشيمة أو انفصال المشيمة فإن جزء من نسيج المشيمة يغطي عنق الرحم، وينتج عن ذلك حدوث نزيف أثناء الحمل أو الولادة أو بعد الولادة.
أعراض المشيمة المنزاحة
العرض الأول والرئيسي الذي تلاحظه السيدة أثناء الحمل هو نزول نزيف ذو لون وردي ابتداء من الأسبوع العشرين من الحمل، ويكون بالعادة غير مؤلم، ولكنه قبيل الولادة يؤدي إلى حدوث انقباضات شديدة جداً في الرحم، مما يصعب معها الولادة الطبيعية، حيث تكون آلام المخاض مبرحة وغير محتملة.
في بعض الحالات البسيطة تتعرض الحامل لخطر المشيمة المنزاحة بدون وجود أي أعراض مصاحبة، ولا يحدث أي نزيف حتى الشعور بآلام المخاض الكبيرة.
أسباب انفصال المشيمة أثناء الحمل
حتى الآن السبب الرئيسي لحدوث المشيمة المنزاحة غير معروف من قبل الأطباء، ولكن توجد بعض العوامل التي ربما تكون سبباً في حدوث انفصال المشيمة، منها:
- ممارسة التمرينات الرياضية المفرطة أثناء الحمل.
- وتعرض الحامل للإجهاد البدني الشديد.
- كذلك نمط الحياة الغير صحي والعادات السلبية مثل التدخين أو تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول.
- السيدات اللاتي ولدن حديثاً ثم حملن بعد ذلك بفترة قصيرة أقل من 6 أشهر.
- السيدات الحوامل اللاتي تبلغ أعمارهن 35 عاماً فأكثر.
- الحامل بتوأم.
- وجود ندوب على الرحم من جراء عمليات سابقة سواء ولادة أو غيره.
- الحمل بعد الخضوع لعمليات الحقن المجهري أو التلقيح الصناعي.
مضاعفات المشيمة المنزاحة
في بعض الأحيان قد تمثل المشيمة المنزاحة خطورة على الحامل والجنين، ما لم يتم تشخيصها ومتابعتها بطريقة جيدة والتعامل معها، وقد تتمثل مضاعفاتها فيما يلي:
- النزيف المهبلي الحاد أثناء الحمل أو أثناء الولادة، والذي قد يمثل خطورة على حياة الأم أو الجنين أو كلاهما.
- الولادة القيصرية المبكرة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
- طيف المشيمة الملتصقة، وهي أحد الحالات التي تحدث كمضاعفات للمشيمة المنزاحة، وفيها تنمو أنسجة المشيمة بشكل مستمر داخل جدار الرحم، مما يؤدي إلى النزيف الذي قد يستمر حتى بعد الولادة.
علاج المشيمة المنزاحة
الأمر الجيد بشأن المشيمة المنزاحة هو أنها تعالج من تلقاء نفسها، فمع نمو حجم الرحم في الشهور الأخيرة من الحمل ينتفخ جدار المشيمة ثم يبتعد عن عنق الرحم، وبالتالي تكون هناك فرصة لحدوث الولادة الطبيعية، بينما في بعض الحالات تظل المشيمة ملتصقة وفي تلك الحالة يكون الحل الوحيد هو التدخل لإجراء الولادة القيصرية.
في حالة النزيف يتم احتجازك في المستشفى للخضوع إلى الرعاية الطبية، في حالات النزيف الشديدة تحتاجين إلى نقل دم لتعويض الدم المفقود لإنقاذ حياتك وحياة جنينك، بينما إذا زاد النزيف الشديد عن 48 ساعة قد تخضعين للولادة القيصرية المبكرة قبل الأسبوع السابع والثلاثين للحمل.
كيفية التقليل من خطورة انزياح المشيمة
يمكن من خلال خطوات بسيطة أن نقلل من خطورة المشيمة المنزاحة:
- الراحة التامة وعدم ممارسة المشي أو التمرينات الرياضية أو بذل مجهود بدني.
- تجنب حمل الأغراض الثقيلة.
- تجنبي الوقوف لفترات طويلة.
- تناول السوائل والعصائر لتعويض الدم المفقود.