اليوم سنتكلم عن موضوع خاص جدا و شائك للكثير من الاباء و الامهات سنحاول ايجازه فى نقاط اساسية لان الموضوع به جوانب كثيرة سنتكلم عن ” التحرش “
ما هو التحرش ؟ و ما هى عواقبه ؟ و ما هي الاخطاء اللى يقع فيها الاباء , وأيضا كيف نحمي أبنائنا من التحرش . .
أولا : ما هو التحرش ؟؟؟ للتحرش مستويات عديدة يوجد تحرش بسيط يمكن علاج عواقبه بسهولة و هناك نوع معقد يحتاج لعلاج نفسى
التعريف ببساطة لكى نقرب المفهوم : التحرش هو تعرض الطفل لمشاهدة صور فاضحة تخدش الحياء ، و هو كل اثارة ممكن يتعرض لها الطفل عن عمد : مثلا انه يسمح لأحد بمشاهدة جسده او لمسه بطريقة خاطئة و ” وخصوصا منطقة العورات “و وتشجيعه على ملامسة الغير ايضا ويحدث ذلك عن طريق من أثنين الاولى بالترغيب بالحلوى او الالعاب مقابل ان الطفل يسمح بالتحرش و الثانية بالتخويف بمعنى ان المتحرش يوجه للطفل كلمات زى ” لو قلت لماما او بابا هموتك ” او ” لو ماما عرفت هقطع راسك ” و هكذا ..
ماذا يترتب على التحرش ؟؟؟
عواقب التحرش كثيرة و ان لم تعالج ممكن ان يتحول الطفل لمتحرش و يبحث على أخر ليستغله مثلما حدث معه و كتير بتكون الاعراض نفسية يعنى مثلا قضم الاظافر او التبول الليلى الغير معتاد او الفزع اثناء النوم و العصبية الشديدة بدون مبرر وممكن المشكلات الدراسية الفجائية و غيرها من الاعراض التى تظهر فجأة على الطفل .
و يوجد ايضا اعراض جسدية : لو حصل للطفل اعتداء بالفعل هيكون فى صعوبة فى الجلوس او الوقوف او المشى
اخطاء الاباء و الامهات :
مشاهدة الطفل للتلفاز بدون رقابة لعدة ساعات متواصلة ممكن يعرض الطفل لأى مشهد فاضح و يحاول تقليده مع اصحابه
* كثرة توبيخ الطفل و الصراخ بوجهه وده يجعله فريسة سهلة للمغريات الخارجية او لسيطرة الاخرين
* ان الوالدين يتعاملوا خطأ مع الطفل لو صارحهم انه تعرض للتحرش او انه كشف عورته للأحد ما و غالبا الطفل يُضرب و توجه له اقوال خاطئة مثل ” لو حد شاف جسمك تانى هتدخل النار ” او ” هموتك لو عرفت انك عملت كدة تانى ” و كل هذة الاقوال تجعل الطفل يخفى الحقيقة عما يحدث معه بعد ذلك خوفا من العقاب و كذلك تجعل الطفل يهتم بهذة الاعضاء عن غيرها و تثير فضوله لاكتشافها.
العلاج و كيفية الوقاية من التحرش
يجب على الوالدين توعية الطفل بطريقة غير مباشرة و ان يبتعدوا عن ثقافة التخويف مثل ” هتروح النار ” او ” اوعى تلمس الحته دى ” و هكذا فالطفل من سن 2:5 سنوات يمكن ان نعرفه على اعضاء جسمه بطريقة تلقائية خلال سياق الكلام مثل قراءة بعض لبقصص التى تناقش اعضاء الجسم كافة مثل العين و اليد و القدم والانف و الشعر و فى وسط الكلام تتكلم الام عن العورة و انها و تفهمه انها تخصه هو فقط ولا يجب ان يراها احد وهو فقط من يتعامل مع نظافتها .
و يجب توعيه الطفل باللمسة الصحية و الغير الصحية اللمسة الصحية : مثل لمسة ماما عند تغير الملابس و عند مصافحة الاصدقاء مثلا دون الكشف عن الجسم .
اللمسة الغير صحية : يتم ربطها بأنها تسبب آلاما او امراض لانها تخالف اللمسة الصحية السريعة .
و يجب على الوالدين افهام الطفل ان اعضاءه هى ملك له وحده وهبها الله له و كل جزء له وظيفة محددة .
يمكن فتح نقاش مع الطفل عن وظيفة كل عضو فى جسده و فى هذة المرحلة فهمى طفلك ان وظيفة اعضائه التناسلية هى دخول الحمام و التخلص من الفضلات و يجب تنظيفها جيدا و تغطيتها و عدم كشفها .
يجب دائما توفير جو مرح و بيئة صحية للطفل لكى يتشجع على سرد احداث يومه بتلقائية دون خوف من عقاب او صراخ و اذا علمتى انه تعرض لأى شئ تعاملى مع الموقف بهدوء و حكمة .
يجب عدم ترك الاطفال مع اشخاص غريبة كالخادمة مثلا بدون مراقبة و متابعة اذا جاء طفلك بهدايا او حلوى يجب معرفة مصدرها بطريقة هادئة و علميه ألا يقبل اى شئ من غريب غير ماما و بابا و مدرسته عند مكافأته ، اخبريه ان يطلب ما يريده منك او من والده فقط ، علميه ان يدافع عن نفسه اذا حاول احد لمسه بطريقة خطأ عن طريق حركات الدفاع عن النفس مثل ان يبعده بيده و الافضل ان يمارس الطفل رياضة من رياضات الدفاع عن النفس مثل الكارتية ، او التايكوندو ليشعر بقوته و يثق بنفسه ،
عودى طفلك ان يدخل الحمام بمفرده وان يحكم اغلاق الباب جيدا و تشجيعه ببعض العبارات الايجابية مثل ” انت نظيف ” ” انت مستقل “و هكذا طمنى طفلك ان وظيفة والديه هى حمايته و انكم تحبونه و أنكم تستطيعون حمايته دائما من اى شخص و ذلك لتشجيع الطفل على حكاية احداث يومه .
احمى طفلك … كل ما سبق هو مجرد بداية و خطوات اوليه لحماية الطفل و يختلف عما ” لاقدر الله ” اذا كان الطفل قد تعرض لاعتداء بالفعل .. أما أذا تعرض بالفعل سيكون هناك خطوات اخرى و علاج نفسى و خطة لتعديل السوك حفظ الله اطفالنا من كل شر و سوء
بقلم