يبذل العديد من الأباء مجهود ضخم لتقريب أطفالهم من العبادات ، مثل الصلاة وحفظ القران ………الخ من صور العبادات….واحيانا يكون هذا المجهود إيجابي ، مما يؤصل علاقة الطفل بربه…. واحيانا اخرى يكون مجهودا سلبيا ، مما يخنق الطفل ويقرنه بكره هذه العبادات…. فما الحل؟
يكمن الحل في فهمك انت العلاقة الحقيقية ، لدورك كأب وأم فى تربية هذا الطفل من الناحية الدينية ….ستحاسب على سعيك ، لا النتيجة .. بمعنى عندما تقوم بجميع الطرق لتحبيب طفلك فى الصلاة ، والنتيجة طفل لايصلي سيحاسبك الله على سعيك.. لا على انه لم يؤت بثمار هذا السعي ..لان الطفل سيصبح شابا وسكون هو المسئول عن افعاله ، وسيحاسب عليها طالما ان بدورك كأب وأم قد فعلت ما عليك تجاهه.. .وايا من المفاهيم الشائعه كالضرب المبرح ، والاهانه لتعويد الطفل على الصلاة .. تنشأ جيلا ربط بين العبادة والاكراه عليها… .
طالما انت علمته الصواب والخطأ وربيته …لا تكرهه على شيئ فدروك انحصر فى التربيه والتعليم …اما النتيجة فليست ملكك…اى انه عرف الصواب والخطا والخير له والشر له ، واختياره سيحاسب عليه طالما بلغ… اماحرقة الدم والاكتئاب والغل ، وما يصيب الاباء من مشاعر سلبيه لانه غير راضي عن سلوك ابنائه … فضع في ذ هنك دائما هل فعلت ما وجب على …وهل فعلته بطريقة تربوية سليمة ؟ هل حقا صبرت عليه وعلمته أداء العبادات بطريقة شيقة ؟ ام تأمل فقط ان يكتسبها هو من لا شيء؟ اذا كانت الأجابة لا …فاقرأ وتعلم وحبب ابنائك فى العبادات … .
نصائح سريعه لتحبيب الأطفال فى العبادات وخلق علاقة سوية متوازنةبين الطفل وربه :
كن قدوة له …صلي واتل القران وسبح وتجنب مشاهدة التلفزيون…واكثر من سماع القران فى المنزل ، لكي يصبح نمط حياة يومي.
ردد دائما امامه دائما عبارات إيجابيه تربط الطفل مثلا بالصلاة …فعند سماعك الآذان ( الله ارحنابها) من المفروض ان تكون الصلاة راحة لنا لا عبئ علينا ..
هناك انشطة شيقة على الانترنت مثل شجر الصلاة يمكنك طباعتها .
اخذه الى المسجد لأداء الصلوات.
اخذه فى رحلات تطوعيه يوزع فيها الطعام على الفقراء .
تعويده على نشاط التأمل فى كل ماحوله ، من فواكه وخضروات ونباتات وربط التأمل بكلمة (الله) ( سبحان الله).
تجنب ربط افعال الطفل بكلمة ( عشان ربنا يحبك او عشان ربنا مش يوديك النار ، او ربنا حيزعل منك)
لان الله الغني واذا ربط الطفل بالحب والكره ، فسيأتي اليوم الذي يقول فيه ( مش مشكلة ربنا يزعل منى)..بل اربط افعاله بكلمة الرضا .. اننا من نحتاج الله ليرضى الله عنا ويدخلنا الجنة ..
.وعلمه ان الجنة درجات واعلاهم الفردوس الأعلى.. وان طموحنا فى الحياة ان نعبد الله ، لكى نصل إليها.
اشبع عنده ملكيته كطفل ، واشتر له سجادة صلاة وسبحه وملابس للصلاة..
احتفل به عند السابعة حفل للصلاة ، وتعويده عليها فى اوقاتها .
حببه الصلاة لتذكيره بالمنافع التي تعود علينا من الوضوء ، من نظافة وطاقة ايجابيه ، والصلاة وما فيها من حركات للجسد ، ورياضة للروح وتنظيم الوقت .
حفظ الله أبنائكم .
سلمى علي .
استشاري الصحة النفسية .
خبير تربوي و تعديل سلوك