السن المناسب لحضور ذبح الأضحية عند الأطفال
متي يجب أن يحضر طفلي عملية الذبح ؟ و كيف أهيئه لحضور هذا الموقف ؟ مقال هام لكل ام : السن المناسب لحضور ذبح الأضحية ، و كيف أهيئ طفلي نفسيا لهذا الموقف . .
ذبح الأضحية طبعا من الشعائر الدينية العظيمة ، ولكن للأسف تصل لبعض الأطفال على إنها قتل وعنف ضد الحيوان ، لروية هذا الصديق والحيوان الجميل تسيل منه الدماء ..
هذا يحدث عندما يجبر الطفل على مشاهدة هذا المنظر، او يتم وصفه بالجبان والخواف .. فأولا يجب عدم جبر طفلك على مشاهده منظر ذبح الأضحية ، وعدم لومه نهائيا على رغبته في عدم المشاركة.
أما عن السن المناسب لحضور ذبح الأضحية فاختلفت الدراسات فمن شجع على سن 7 ، وهو سن تلقى أمر الصلاة ، ودراسات اخرى ترى انه في 10 ، وأنا أفضل السن المتأخر نظرا لحساسية الأطفال ، وعشق العيش في خيالهم واللعب مع الحيوانات. ربما يريد بعض الأطفال أن يشاهدوا المنظر، أو يشاركون بملء إرادتهم ، و لن يظهروا مشاعرهم الحقيقية ، فيعتقد الآباء أنهم متقبلين أو متكيفين مع هذا المشهد.
ولكنه يظهر لاحقا فى عدم تناول اللحوم ، او الانطواء ، او حاله من الخوف الزائد تجاه تكوينه علاقة مع اى حيوان خوفا من فقدانه… والخوف من رؤية اى دماء ……( بالرغم انه يختلف أحيانا من طبيعة طفل إلى الآخر وفي نوع التربية الموجهة).
أما قبل هذا السن ، فيمكن تمهيد لطفلك للأمر بالتدريج ، حتى يصبح مستعد نفسيا له بقراءة القصص عن الحيوانات عموما ، مهدي له فكره ان كل اللحوم التي يأكلها هى من الحيوانات مثل البقر والخرفان والطيور … الخ التي سخرها الله لنا لإطعامنا واحضري صورا لها . .بل وفرقي بينها وبين اللحوم التى حرم اكلها ، مثل لحم الخنزير ولماذا حرمت وهكذا …
اما عن قصة سيدنا ابراهيم وذبح ابنه اسماعيل ، فيفضل عدم سردها كلية وخصوصا مشهد وضع سيدنا ابراهيم السكين على رقبة سيدنا اسماعيل ، ويفضل لما بعد سن 10 سنين لان أحيانا إدراك الطفل يمكن ان يصور له شيء أخر ، مثل ان الأب قد يذبح الابن وهكذا فيرجى التركيز على النقاط الاخري للقصة ، مثل ماء زمزم وظهورها ومساعدة وطاعة سيدنا إسماعيل لأبيه…
. وأخيرااااا بعد احساسك ان طفلك قد لا يختلط عليه الأمر، تكون قصة الذبح والتضحية وظهور الخروف ، ليفدي الله به سيدنا إسماعيل مكافأة له على تضحيته بنفسه طاعة لأمر الله عز وجل ثم حدثيه بالأخص عن الأضحية ، و عن أن الله خلقه مسخرا للذبح ، وانه حتى فى طريقه ذبحه رحمة له….وان الحيوان يكون سعيدا لتكليف الله …..وأيضا ستسعد العديد من العائلة والفقراء والمحتاجين ..
دائما هيئوا عقول أطفالكم ورفقا بتلك القلوب الصغيرة الرقيقة ..
حفظ الله ابنائكم
تحياتي ا/ سلمى علي
استشاري الصحة النفسية
خبير تربوي وتعديل سلوك