ابني غير محبوب كيف أتصرف ؟
من أصعب المشاعر التي قد تمر علي أي أم ، شعورها بأن أبنها غير محبوب ، و ليس لديه أصدقاء .. سواء في المدرسة أو النادي ، لا يوجد أحد يحبه و دائما بعيد عن رفاقه .
أذا وجدت نفسك في هذا الموقف ، يجب عليك التحرك لحله ، و يجب أن تكوني لماحه، ولا تنتظري شكواه ، يجب أن تنتبهي جيدا ، هل أصدقاء و زملاء أبنك كثيري الشكوي منه ؟ هل يقضي أغلب الوقت وحده ؟ ( و هنا يجب ان نشير أن هناك أطفال طبيعه شخصيتها هي التي تبحث علي أن تكون وحدها ، و لكن هنا نتحدث عن الطفل الوحيد أجبارا، و ليس أختيارا ) ، هل يرفض زملائه مشاركته ألعابهم دون عن غيره ؟
تابعي الخطوات التي اتمني أن تساهم لحل هذه المشكله ..
يجب اولا أن تكوني صريحه مع نفسك ، هل سلوك طفلك عدواني مثلا أو مثير للمشاكل ، فكانت هذه هي النتيجه ؟ ..
يجب عليكي أن تكوني صريحة مع نفسك ، و أذا كانت المشكله من طفلك يجب عليك تقويم سلوكه ، و يمكنك الأستعانه بخبير تعديل سلوك ، لمساعدتك علي تقويمه بالطريقه الصحيحه ، أذا فشلت في ذلك .
أذا كان طفلك بدون أصدقاء ، فيجب عليك التدخل للعثور علي اصدقاء له ، يمكنك اقامه حفله و دعوه زملائه لها ، فستكون فرصه رائعة لأنشاء روابط أجتماعيه قويه .
أجعلي طفلك مميزا في هوايه أو رياضه ما ، مثل الموسيقي ، الكاراتيه او التايكوندو ، و أطلبي من المدرسه أشراكه في الأنشطه لعرض مهاراته و حفلات المدرسة و الطابور مثلا ، فالأطفال في المدرسه ينجذبون لغيرهم المميزين و يسعون للتعرف عليهم ، فأجعلي طفلك مميزا ، و ساعديه علي أشهار ميزته وسط زملائة .
أخرجي في رحلات مع النادي مثلا كرحلات أسريه و تعرفي علي اسر أخري ، و ساعدي طفلك علي الأندماج مع غيره ، ففي هذه الحاله سيكون كل الأطفال علي استعداد لعمل صداقات في هذا اليوم لتقضيه وقت سعيد ، فأستغلي هذه الفرصه و أدفعي بطفلك لبناء علاقات جديده .
أجعلي طفلك واثقا من نفسه ، لا يشعر بالضعف أو أنه أقل من أصدقائه ، لا في اللبس أو المعامله أو المصروف ، و كافه التفاصيل الصغيره ، حتي لا يشعر أنه غيرهم بل مساويا لهم .
أدعمي طفلك بالحب ، و شجعيه علي البوح لك بكافه تفاصيل اليوم ، و مشاعره و لماذا يعتقد هو أن ذلك يحدث ، فيجب أن يكون جسر الود موجود ، و الصراحة بينكم هي الأساس و أن يبوح له بكل مشاعره و أفكاره حتي تستطيعي التدخل بالطريقة و الأسلوب الصحيح .
و أخيرا نعود للتأكيد ، يمكنك طلب مساعدة أخصائي تعديل سلوك الأطفال ، فالستعانه بذوي الخبره ليس عيبا ، و عادة يكون العلاج سلوكي و ليس دوائي ، فلا تترددي