1.7K
العصبية من أسوأ سمات الشخصية، والتعامل الخاطئ معها عند الأطفال يعمل علي زيادة حدتها بمرور العمر وينتج شخص صعب التعامل معه، ويصبح مصدر للتوتر لأسرته ولمن حوله، لذا إذا كان طفلك عصبي فيجب عليك العمل على علاج هذه المشكلة وعلاجها في بدايتها قبل أن تصبح صفة ملاصقة له، تعرفي على كيفية التعامل مع الطفل العصبي والعنيد طبقاً لأسس التربية الحديثة.
كيفية التعامل مع الطفل العصبي والعنيد
هناك بعض الأمور التي يجب عليك مراعتها مع طفلك لعلاج هذه المشكلة سواء من ناحية تصرفاتك أو ردود أفعالك معه:
- في البداية يجب أن تراقبي سلوكك وسلوك باقي أفراد الأسرة، فإذا كنت عصبية أنت أو والده فلا تتوقعي أبداً أن ينشأ طفلك هادئ، فالصراخ والصوت العالي الذي تحدثينه يشكل نواه تصرفات طفلك وطباعه فيما بعد، لذا إذا كان سلوكك عصبي لابد أن تتحلي بالهدوء في تصرفاتك وتعالجي المشكله من ناحيتك أولاً.
- إقرأي أيضاً: مرض السرقة عند الأطفال وكيف يمكن علاجه والتعامل معه
- يجب أيضاً أن تشبعي طفلك بالحنان والحب حتي تكتسبي صداقته، وحتى تستطيعين التأثير عليه بصورة أسهل، فالحب الغير مشروط بين الأم وطفلها من أهم سبل تقويم السلوك.
- يجب أن تتفقي مع الأب ومع الطفل و الأخوة علي قوانين للتعامل بالبيت فعندها سيصبح سهلاً ترويض طفلك عليها، فمثلاً يجب مراعاة الصوت المنخفض أثناء المناقشة، إختيار الألفاظ المهذبة أثناء النقاش، عدم الحديث أو الجدال عند الغضب، ويجب أن تكون هذه الصفات سمه عامة للبيت قبل مطالبة طفلك بتطبيقها.
- إذا كان هناك بعض المشاكل بينك و بين الأب، إحرصي علي عدم إظهارها أو إظهار الجدال بينكما أمام الطفل.
- يجب الحفاظ علي هدوء البيت بداية من التصرفات، وحتى صوت التليفزيون، وهكذا.
- عندما يقوم طفلك بشرح رأيه إتركيه يتحدث براحته، فضغط الوقت ومقاطعة الكلام تجعله يتصرف بعصبية ويرفع صوته، وأكدي عليه أن يكون التحدث بهدوء، و أعطي له مهلة للعد حتي ثلاثة إذا لم يتوقف فالطلب مرفوض بدون نقاش، ولا تتراجعي أبداً عن هذا القرار.
- في حال عصبية طفلك بسبب مطالبته لشيء ما، أخبريه أن أي طلب بهذه الطريقة مرفوضة، ولكن الطلب بهدوء يعطي فرصة للنقاش وإمكانية الحصول علي طلبه.
- توقفي عن قول لا بدون سبب، فهناك بعض الأمهات كلمة لا هي الرد الأول لأي طلب أو “إن شاء الل، ربنا يسهل” بنيه ترحيل التنفيذ لوقت غير معلوم أو عدم التنفيذ من الأساس، يجب أن يعلم طفلك أن المناقشة معه ليست محسومة من البداية مادامت في حدود الطلبات المسموح بها حتي يثق في النقاش الهادئ معك.
- في حال قررتي الرفض، لا تتراجعي أبداً عن موقفك أمام نوبة عصبية طفلك، حتي لا يستخدم العصبية وسيلة ضغط للحصول علي مطالبه.
- أثناء نوبة العصبية، قولي له أنك لن تتعاملي معه حتي يهدأ وإتركي الغرفة ولا تعيريه أي إهتمام حتى يهدأ.
- لا تسمحي لطفلك بإبتزازك عند الزيارات أو بالأماكن العامة، وكوني هادئة مهما زادت عصبيته، ولا تحققي طلبه مادامت كانت هذه طريقته.
- في حال هدوء طفلك تعاملي معه بهدوء وإمدحي سلوكه، وطالما كان الطلب ممكناً أجيبيه.
- إقرأي أيضاً: سن المراهقة والتغيرات النفسية وطرق التعامل معها
- تابعي سلوك أصدقائه معه، فربما كانت المدرسة بها أشخاص يزيدون حدة العدوانية والعصبية لديه، مثل الأصدقاء أو المدرسين..، وفي هذه الحالة يجب مراجعه الأخصائية بالمدرسة.
الخلاصة
أخيراً كوني صبورة، فتشكيل الشخصية والتربية ليس سهلاً، ولن يتغير في يوم و ليلة، تحلي بالصبر لتحصلي علي مبتغاك.