1.1K
ما هي كيفية التعامل مع فرط الحركة والنشاط الزائد؟ هذا السؤال كثيراً ما يواجهه خبراء تربية الأطفال من قبل الكثير من الأمهات، معاملة الأطفال حقاً مرهقة، وخاصة إذا كان الطفل كثير الحركة حيث أن ذلك النوع من الأطفال يحتاجون إلى عناية من نوع خاص ومعاملة مختلفة عن الأطفال الآخرين من نفس أعمارهم، وفي هذا المقال سوف نوضح لك كيفية التعامل مع فرط الحركة عند الأطفال والتي غالباً ما تكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببعض التأخر البسيط في النمو العقلي، وقلة التركيز والانتباه وما إلى ذلك من الأعراض التي قد تصاحب الطفل ذو الحركة المفرطة، وأيضاً سوف نعرض أهم النقاط التي عليك التركيز عليها أثناء معاملة الطفل الحركي زائد النشاط.
كيفية التعامل مع فرط الحركة
ما المقصود بفرط الحركة
- قبل أن نعرف فرط الحركة عليك أولاً أن تعلمي عزيزتي الأم أن الطفل مفرط الحركة هو طفل طبيعي وبمجرد وصوله إلى سن المراهقة سوف تبدأ تلك الأعراض في الاختفاء بشكل تدريجي، وفرط الحركة هو أحد الإضطرابات العصبية والتي تجعل الطفل كثير الحركة بشكل دائم ومستمر مع تشتت في الانتباه وقلة في التركيز.
أعراض فرط الحركة عند الأطفال
- طفل يتحرك ويقوم بتكسير الأشياء، صوته عالي دائماً ويسبب المتاعب لكل من حوله، لا ينتبه إليك حينما تناديه بسبب انشغاله الدائم بالألعاب واستمتاعه بإفساد الأغراض وتكسيرها، قد يكون الطفل عدوانياً فيضرب كل من بالمنزل أو حتى يقوم بضرب الضيوف أو قد يصل الأمر به إلى ضرب المارة في الطريق.
- إقرأي أيضاً: أعراض فرط الحركه وتشتت الأنتباه
- ليست كثرة الحركة فقط هي العرض المميز لاضطراب فرط الحركة، ولكن هناك أعراض إخرى قد تصيب الطفل مثل الحزن أو الاكتئاب فأبسط الأشياء لا تسعده مثل باقي الأطفال، كما أن من ضمن الأعراض أيضاً أن الطفل قد يفعل أفعالاً تعرضه للخطر بدون أن يشعر كأن يلعب بالسكين أو أعواد الثقاب أو حتى يقف على سور البلكونة أو ما إلى ذلك من الأفعال التي قد تعرض حياته للأخطار.
أسباب الإصابة بفرط الحركة لدى الأطفال
عوامل وراثية
- كأن يكون هناك تاريخ لمثل تلك الأعراض في العائلة أو زواج الأقارب والذي ينتج عنها أحياناً أطفال مصابة باضطراب فرط الحركة.
عوامل بيئية
- تتحكم البيئة أيضاً في التكوين العقلي للطفل، فعلى سبيل المثال هناك نسبة كبيرة من الأطفال في دول معينة مصابة باضطراب فرط الحركة بسبب الطبيعة المشتركة للبيئة التي ينمو فيها هؤلاء الأطفال.
عوامل نفسية
- تؤدي المشكلات بين الأب والأم إلى تكوين طفل غير سليم نفسياً ويكون أكثر عدوانية وحركة عن غيره من الأطفال، فالطفل يتحول إلى طفل حركي نتيجة عدم إحساسه بالأمان.
بعض الأدوية والعقاقير
- أحياناً ما تتناول الأم بعض الأدوية والعقاقير أثناء فترة الحمل، وقد يؤدي ذلك إلى التأثير سلباً على الطفل ويتسبب له في اضطراب فرط الحركة بشكل كبير.
كيفية التعامل مع فرط الحركة
- على الأب والأم معاً أن يتكاتفوا من أجل التعامل بحكمة مع حالة طفلهم، وعليهم أيضاً أن يهتموا جيداً للحالة النفسية للطفل ومتابعته بشكل يومي، وأيضاً تخصيص بعض الوقت له يومياً والاهتمام لمشاكله وإعطاؤه المزيد من الحنان حتى يشعر بالأمان النفسي والسلام الداخلي.
- تقبل طبيعة الطفل من حيث أنه من الممكن أن يتصرف تصرفات قد تؤذيه أو تؤذي الغير لذا فلا ينبغي على الأب والأم أن ينفعلا على الإبن، وأن يتحكما في انفعالاتهما قدر المستطاع.
- مكافأة الطفل كلما تصرف تصرفاً جيداً، وأيضاً محاولة تعزيز ثقة الطفل بنفسه من قبل الأب والأم، ومحاولة تنمية قدراته وهواياته حتى ينشغل عن التصرفات العدوانية ويوجه طاقته إلى الإبداع، تعتبر تلك الطريقة فعالة إلى حد كبير مع نسبة كبيرة من الأطفال.
- المتابعة الدورية للطفل مع طبيب مختص بتشخيص وعلاج تلك الحالات، وعلى أي حال فالعلاج في تلك الحالات يكون علاجاً نفسياً بنسبة لا تقل عن 80 في المائة، ولكن لا بد من الإستعانة بالطبيب لمعرفة مدى تطور الطفل عقلياً.
- توفير بيئة مناسبة للطفل بحيث لا يتعرض إلى المخاطر كتوفير غرفة فارغة للطفل والتي تحتوي على بعض الألعاب حتى لا يؤذي الطفل نفسه، كما أنه من الهام أيضاً محاولة إبعاد طفلك عن أي بيئة قد تعرضه للمخاطر مثل المطبخ أو الشرفة او ما شابه ذلك.
- تحفيز الطفل للتصرفات الحميدة مثل مكافأته، وأيضاً إشباع رغبته في الحركة المفرطة.
- إقرأي أيضاً: كيف أتعامل مع الطفل العنيد الذي لا يسمع الكلام
- متابعة حالة الطفل باستمرار وملاحظة التغيرات التي قد تطرأ على سلوك الطفل، فإهمال حالة الطفل قد تؤدي إلى مضاعفات في السلوك ويتحول إلى إنسان أكثر عدوانية، وفي المستقبل يتحول إلى شخصية غير مسؤولة عن تصرفاتها، وبالتالي فرد غير مؤثر في المجتمع.
كيفية الإستفادة من طاقة الطفل الحركي
- رغم كل تلك السلبيات التي ذكرناها فيما يتعلق بالطفل الحركي إلا أن هناك ميزة كبيرة في هذا الطفل عن باقي الأطفال من عمره وهي أنه يمتلك طاقة كبيرة يمكن الإستفادة منها وتوجيهها بشكل صحيح حتى يفرغ طاقته الحركية بشكل إيجابي كأن يمارس نوع معين من الرياضة.
- إقرأي أيضاً: أنشطة منزلية لعلاج تشتت الإنتباه عند الأطفال
- اجعلي طفلك يختار نوع الرياضة الذي يفضله، فمعظم الأطفال ذوي الطبيعة الحركية يجربون الكثير من الرياضات ولكن في النهاية يختارون رياضات الدفاع عن النفس وتلك الرياضات التي بها نوع من العنف، وهذا جيد حتى يستغلوا تلك الطاقة بدون الإضرار بأحد، حيث يخضعون إلى قوانين اللعبة التي يمارسونها.
هل هناك خطورة على الطفل الحركي
- غالباً ليس للطفل الحركي أية مضاعفات أو أخطار على الجهاز العصبي كما تتداول الأمهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولكن لا بد من متابعة النمو العقلي للطفل بشكل دوري للإطمئنان فقط، ويكون ذلك من خلال الذهاب إلى طبيب متخصص.