1.6K
الزواج هو الرباط المقدس الذي يربط إثنين والأساس فيه أن يدوم هذا الرباط مدى الحياة، وليس معنى مدي الحياة أن تتحول العلاقة لعلاقة روتينية وعلاقة مفروغ منها، بل يجب تحويلها لمصدر سعادة وبهجة بين الطرفين، ولكن هذا بالطبع ليس بالأمر السهل، فيجب أن يكون الزواج السعيد والناجح هو هدف الزوجين وليس الزواج في حد ذاته. ولتحقيق هذه المعادلة إليك هذا المقال الذي سيجمع لك أساسيات و قواعد بناء الزواج السعيد وسيطلعك على أسرار العلاقة الزوجية الناجحة كاملة.
أسرار العلاقة الزوجية الناجحة لزواج سعيد مدى الحياة
إليك أهم أساسيات السعادة الزوجية والتي يمكنك أن تعتبريها أعمدة لبناء البيت السعيد.
الإحترام بين الطرفين
- الإحترام هو أساس أي علاقة سواء بين الأب والأبناء، بين الأصدقاء، بين الأخوة وبالتأكيد بين الأزواج، فالتجاوز ولو بقصد المزاح قد يؤدي لكسر الاحترام وعند أي خلاف وتجاوز الحدود بالكلام الجارح أو التصرف بالتأكيد سيكسر الكثير في العلاقة، والاحترام إذا إختفي لن يعود أبداً مهما حاولنا، لذا فمن البداية يجب علي كل الزوجين إحترام الآخر وعائلته وتفكيره وعدم التقليل أو التسفيه منه مهما كانت المبررات.
عدم إفشاء الأسرار
- هناك غرفة مغلقة في قلب الزوجين تحوي أسرار العلاقة، أسرار غرفة النوم، الأسرار المادية، أسرار العمل… هذه الأسرار هي التي تشعر الطرفين بالأمان والثقة في الطرف الآخر عند محافظته عليها، وعند إفشاء الأسرار سيصبح بيتك مشاع لكل من حولك والأمور الخاصة محط حوار ونقاش الغير، لذا فهناك خطوط حمراء يجب عدم الحديث فيها مع الغير وهذا بالفعل من أهم أسرار نجاح العلاقة الزوجية.
عدم إدخال طرف ثالث من الأهل أو الأصدقاء في الخلافات
- مهما كانت المشاكل بين الزوجين فغالباً سيتم التصالح والتراضي وغالباً النسيان بينهما، ولكن عند الافشاء للأم أو الصديق أو الصديقة فهنا الموضوع قد يتفاقم ويأخذ حدود أكبر مما يتحمل، وقد يكون الموضوع بسيط ويصبح مشكلة ضخمة بتدخلات الغير.
- إقرأي أيضاً: اسرار العناق بين الزوجين ومدى ارتباطها بشكل العلاقة
- وأيضاً لن ينسي الأهل والأصدقاء وسيذّكرون الزوج والزوجه بخطأ شريكه، وربما يتولد لديهم شعور بقلة الإحترام للطرف الآخر وهذا بالتأكيد لا تريدانه.
الرضا وعدم المقارنة بين مستوي المعيشة وظروف الحياة مع الغير
- الرضا من الأعمدة الأساسية لنجاح البيت لا يخرج الرضا من البيت إلا و يدخل بدلا منه الفقر والكره والشعور بإنتقاص الطرف الاخر، يجب أن ترضيان بالدخل والصحة والمستوي المعيشي، لا يعني هذا عدم الطموح ولكن يعني عدم التذمر والصبر حتي يقدر الله لكم الافضل.
التفاهم والمشاركة بين الطرفين
- الرسول عليه الصلاة و السلام كان يشاور السيدة خديجة رضي الله عنها، وكانت العلاقة بينهما أقرب للصداقة والحب الحميمية عن الزواج الجامد المتبلد المشاعر لذا خذا النبي “ص” وزوجته قدوة، تعاملوا معاً كصديقين وكشريكين في الحياة، يجب أن تكون القرارات مشتركة فالحياة مشاركة وليس فرض قرار أو رغبة من أحد الطرفين على الآخر بل يجب التراضي في كل نواحي الحياة.
تقديم التنازلات من كلا الطرفين
- تقديم التنازلات ليست عيباً فكل العلاقات لابد بها من بعض التنازلات، العيب فقط أن يكون التنازل من أحد الطرفين دون الآخر، يجب النقاش في المشاكل والمصاعب وعرض كل طرف لما يمكنه تقديمه لتجاوز هذه الازمة، فالتنازل المشترك يشعر كل طرف بأن الطرف الأخر حريص عليه، أما التنازل الدائم من أحد الطرفين فهذا بالتأكيد مالا نبحث عنه.
الإهتمام بالنفس وعدم الاهمال
- قد تتخيلين أن الإهتمام بالنفس مفروض على الزوجة فقط “مكياج، لبس، جسم ووزن مثالي” هذا ليس حقيقي، الاهتمام بالنفس واجب على الزوجين، المحافظة علي الشكل ومراعاة رغبات الطرف الآخر للوصول للمظهر الذي يحبه شريك حياته واجب بالتأكيد على الرجل والمرأة وليس المرأة فقط كما يتم الترويج له.
التجديد كل فترة
- ما رأيك برحلة ليوم أو إثنين أو حتى خروج لنصف يوم بعيداً عن ضغوط الحياة والمشاكل لكسر الملل وإعادة المشاعر الرومانسية لقوتها كل فترة؟ لا تتخيلي مدي أهمية هذه الخطوة كل شهر علي الأكثر، فهى من أهم أسرار نجاح العلاقة الزوجية. فاذا كنت تتحججين بالتكاليف المادية أو ضيق الوقت فهذه اللحظات هي الوقود الذي سيسير بمركب زواجك لفتره إضافية ويجدد علاقتك بزوجتك ويعيد ترابطكما والذي تفسده الحياه بمسؤلياتها ومشاكلها.
عدم إغفال لمسات الرومانسية
- شعورك بأن كلمات الحب أو اللفتات البسيطة كلمسه اليد هي “شغل مراهقين” هو شعور خاطئ بل هو بداية برود وجفاف العلاقة بين الزوجين، يجب عليكما عدم إغفال أو تناسي سحر هذه الكلمات أو اللمسات فهي التي ستقوي الترابط بينكما وستجعل كلاكما يحفظ للآخر رصيد يظهر عند الخلافات والمشاكل مما سيساعد على تجاوز هذه الازمات، وبالتأكيد سيجعل كل الزوجين مكتفي بشريك حياته ولا يشعر بأن هناك جانب يحتاج للتعويض.
المحاولة والمحاولة مراراً لإنجاح الزواج
- أخيراً عدم اليأس والإصرار على النجاح، لا تجعلي الحياه تلهيكما عن العلاقة بينكما وإذا وجدت لسبب ما أبواب زوجك موصودة بسبب المسؤوليات وضغوط الحياة أو أي سبب لا تيأسي فتكرار الطرق علي الباب سيفتحه، وعندما يفتح الباب ستكون السعادة لكما أنتما الأثنين وليس لأحدكما دون الآخر.