فى مثل هذا الطقس البارد ، نقوم بتدفئة أقدامنا عن طريق الجوارب “الشرابات” أو الأحذية المنزلية، ولكن مع شدة البرد تصبح مشكلة خلع الشرابات للوضوء ولبسها مرة أخرى، ولكن لأن ديننا يسر وليس عسر هناك مسألة في كيفية المسح على الجوربين في الوضوء أو “الخفين” ولكنها ترتبط بحالات وطبيعة الجورب وأيضاً المدة المسموح بها لصحة الوضوء، تعرفي على كل الإجابات لأسئلتك في الطريقة الصحيحة للمسح على الجوارب.
كيفية المسح على الجوربين في الوضوء وشروط صحتها
أولاً حكم المسح على الجوارب أو الخفين:
أولاً: نفرق بين الجوارب وهى الشرابات المصنوعة من القماش أو الصوف عامة، وبين الخفين وهو الحذاء نفسه المصنوع من الجلد.
ثانياً: الحكم الشرعى للمسح على الخفين، لا فرق بينهما بمعنى أن حكم المسح على الجوارب هو نفسه حكم المسح على الخفين
الجواب أن الشراب يجوز المسح عليه بشرط أن يكون ساترا لمحل الفرض، وأن يكون صفيقا ثخينا بحيث يمكن تتابع المشي به، فإن كان خفيفا لا يمكن تتابع المشي به فلا يجوز المسح عليه عند كثير من أهل العلم، وقال بعضهم: لا يشترط لجواز المسح عليه أن يكون غليظا ثخينا يمكن المشي به، لعدم دليل يدل على هذا الشرط،.
من إسلام ويب
فإذا كان المسلم مرتديًا لجورب أو لحذاء، سواء كان غرضه التدفئة أو كان خارج المنزل، ولكن دخل عليه وقت الصلاة ويجب عليه الوضوء، هنا من الجائز له أن يمسح على الجوارب أو الحذاء بدون الحاجة إلى نزعهما وارتدائهم مرة أخرى، سواء للمشقة أو للوقاية من البرد، وهذا من مظاهر التيسير على المسلمين.
شروط المسح علي الخفين:
- أن يلبسهما على طهارة كاملة “بمعنى الوضوء للصلاة وغسل القدمين ولبس الجورب على طهارة”.
- أن يسترا محل الفرض، وهو كل القدم إلى الكعبين “بمعنى أن يكون الجورب ساتر للقدم كلها مع الكعبين والمقصود بالكعبين العظمتين فوق القدم”.
- أن يكونا ثابتين على القدم ويمكن تتابع المشى بهما عادة.
- أن يكونا مباحين “بمعنى ألا يكون مسروقًا أو مغصوبًا أو يكون غالبه الحرير للرجال”.
- أن يكونا طاهرين عيانًا “بمعنى ألا يطولها شئ يسبب نجاسته”.
- أن يكونا صفيقين “بمعنى أن الجورب يكون سميك لا يظهر البشرة من تحته”، ولكن هناك من رخص المسح على الجورب، وإن لم يكن سميك مادام يُسمى جوربًا ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية.
إذا توافر هذة الشروط جميعها يجوز المسح على الخفين أو الجوربين بدون أدنى مشكلة فى ذلك.
كيفية المسح على الجوربين في الوضوء.
- يكون المسح على ظهر الخفين أو الجوربين مسحًا خفيفًا ولا يمسح على باطنهما “الجزء الملامس للأرض”، ويكفى أن يمسح بيده اليمنى ظاهر قدمه اليمنى وأن يمسح بيده اليسرى ظاهر قدمه اليسرى.
المُدة المسموح فيها المسح على الجوربين أو الخفين:
- يكون المسح عليهما للمقيم يوم وليلة بشرط عدم نزعهما “بمعنى إن المسح على الشراب لو لم يتم نزعه يوم بليلته بمعنى 5 فروض كاملين، وبعد ذلك يجب نزعهما والوضوء ومن ثَم لبسه مرة أخرى” ويكون ثلاث أيام بلياليهن للمسافر.
الأحاديث الصحيحة:
في الصحيحين أيضاً عن المغيرة بن شعبة قال كنت مع النبي “صلى الله عليه وسلم” ذات ليلة في مسير، فأفرغت عليه من الإداوة، فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح برأسه، ثم أهويت لأنزع خفيه، فقال: “دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما”.
روى أبو داود وغيره أن علياً رضي الله عنه قال: ” لو كان الدين بالرأي، لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه . لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه”.
روى مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه عندما سئل عن المسح على الخفين قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوما وليلة للمقيم.