التأتأة أو ” التلعثم “، هو أحد الاضطرابات الكلامية التي يواجها بعض الأطفال بعمر صغير، لذا نستعرض من خلال هذا المقال علاج التاتاة عند الاطفال ، وما هو الموعد المناسب لزيارة الطبيب في حالة إصابة الطفل بالتلعثم، كما نستعرض أهم الأسباب التي تقود الطفل إلى الإصابة بهذا الاضطراب.
أعراض التأتأة عند الاطفال
قبل عرض علاج التاتاة عند الاطفال ، عليكِ أولًا تحديد ما يعاني منه طفلك بالضبط، فالتأتأة مقترنة بمجموعة من الأعراض، يمكننا أن نلخصها في النقاط التالية:
- إيجاد صعوبة في البدء بنطق بعض الكلمات أو جميعها.
- ميل الطفل إلى الإطالة في سرد بعض العبارات.
- تكرار بعض المقاطع عدة مرات قبل قولها كاملة.
- إظهار القلق عند التحدث.
- إضافة كلمات قصيرة مثل ” أمم ” بين العبارات الرئيسية.
- التوقف بين سرد الكلمات.
- إظهار تعبيرات لا إرادية على الوجه.
- إظهار رعشة بالفم والشفتين.
- تحريك الجفون بصورة سريعة.
- صلابة اليد.
باختصار هذه الأعراض هي الأكثر شيوعًا، لكن ربما تظهر أعراض أخرى على الطفل عند بدء التحدث، ويمكن للأم ملاحظتها على الفور.
علاج التأتأة عند الاطفال
بعد ملاحظة أعراض التلعثم على الطفل، الآن يجب البدء في علاج التاتاة عند الاطفال سريعًا، حتى لا يتطور الأمر معهم مع التقدم بالعُمر.
- أخصائي التخاطب: عرض الطفل على أخصائي التخاطب يساهم بشكل ملحوظ في تحسين التلعثم عند الطفل.
- العلاج السلوكي: كذلك عرض الطفل على متخصص بالعلاج النفسي والسلوكي سيساهم في تقليل توتره وتلعثمه عند التحدث.
- التقنيات الحديثة: تم ابتكار مجموعة من الأجهزة الإلكترونية تساهم في تحسين مهارات التحدث وتعزيز الطلاقة.
ملحوظة: مشاركة الأهل في العلاج هي جزء لا يتجزأ من نجاحه، وذلك يكون من خلال التدرب مع الأب والأم على التحدث بصورة سليمة.
التأتأة المفاجئة عند الاطفال
يؤكد الكثير من الأباء والأمهات أن طفلهما كان سليمًا ويتحدث بطلاقة، لكنه بعد فترة قد أصبح يتلعثم كثيرًا، فإن كان طفلك يمُر بهذه الحالة لا تقلقي؛ فهذه حالة شائعة بين الأطفال، ويمكنك علاجها من خلال طريقتان:
- الطريقة الاولى: قومي بعرض طفلك على أخصائي التخاطب لحل هذه المشكلة في فترة قصيرة.
- الطريقة الثانية: تعتمد هذه الطريقة على إكساب الطفل ثقة بالنفس من قبل الأهل، وعدم إحراجه أو تعنيفه .
أسباب التأتأة عند الأطفال
بعد عرض علاج التاتاة عند الاطفال، بالتأكيد تتساءلين عن الأسباب التي تجعل الطفل يمُر بهذه الحالة، لذا سوف نعرض لكِ بعض الأسباب التي ربما تسبب التلعثم عند الطفل.
- العامل الوراثي يسبب الإصابة بالتأتأة لدى الأطفال.
- عدم امتلاك القدرة على التحكم في حركات الكلام تزيد من التلعثم لدى الأطفال.
- الإصابة بالجلطات أو الاضطرابات الدماغية.
- التلعثم العصبي الذي يحدث نتيجة الصدمات العاطفية.
- تعرض الطفل للضغط النفسي قد يصيبه بالتلعثم.
ما هي خطورة التأتأة على الطفل ؟
هذا السؤال يسأله كل الآباء والأمهات الذين يواجه أطفالهم التأتأة، في الواقع تكمن مضاعفات التأتأة في مواجهة الطفل التي في الأغلب تتعلق بالتواصل .
- مواجهة اضطرابات في التواصل مع الآخرين.
- الشعور بالقلق عند التحدث مع الغرباء.
- امتناع الطفل عن التواصل مع الغرباء.
- خوف الطفل من التواصل مع أشخاص جدد، أو من الذهاب لمناسبات وأحداث تجمع الكثير من الناس.
- قلة الثقة بالنفس.
- تعرض الطفل للتنمر من قبل البعض.
متى يجب زيارة الطبيب ؟
كل الأطفال يواجهون صعوبة في النطق عند بداية التحدث، لكن متى يتطلب الأمر الذهاب إلى الطبيب المختص؟..
أكد الأطباء أن هناك مجموعة من العلامات التي تتطلب أخذ الطفل إلى الطبيب، تلك العلامات تتمثل في الآتي:
- استمرار التلعثم على الرغم من تقدم الطفل بالعُمر.
- إصابة الطفل بالتلعثم لمدة 6 أشهر متتالية.
- ظهور معاناة جسدية ونفسية عند بدء التحدث.
- عدم قدرة الطفل على التواصل مع المجتمع المحيط.
- ظهور علامات التلعثم خلال مرحلة البلوغ.
- القلق والتوتر والخوف من التحدث.