نزيف الحمل في الشهر الاول هل هو طبيعي أم يستدعي القلق والذهاب على الفور إلى الطبيب؟ معظم الحوامل غالباً لا يعرفن بالحمل إلا في نهاية الشهر الاول أو حتى بعد انقضائه تماماً والدخول في الشهر الثاني من الحمل، ولكن إن شعرت المرأة بالنزيف في الأيام الأولى من الحمل قد تتجاهله في بعض الأحيان ظناً منها أنها بداية الدورة الشهرية لديها أو حتى علامة على قرب موعدها، فما هي أهم أسباب نزول الدم عند الحامل في بداية الحمل وهل يمثل خطورة على صحة الحامل أو الجنين؟
نزيف الحمل في الشهر الاول
في بداية الحمل تحدث العديد من التغيرات الهرمونية في جسم المرأة، والتي يرجع سببها إلى تهيئة بيئة الرحم الداخلية إلى الحمل وتكوين الجنين، وبالتالي ينتج عن تلك التغيرات بعض الإضطرابات الخفيفة التي قد تكون في صورة نزيف دموي خفيف أو إفرازات بيضاء اللون كثيفة أو أي علامة أخرى تختلف حسب طبيعة جسم الأنثى ونسب الهرمونات فيه.
وفي دراسة أجريت منذ عدة سنوات ثبت أن نسبة كبيرة تصل إلى 30 حتى 35 في المائة من الحوامل يحدث لديهم نزيف في بداية حملهن لأسباب مختلفة، من الضروري أن تتعرفي عليها.
أسباب النزيف في بداية الحمل
نزيف الإنغراس
إنغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم لبدء تضاعف خلايا الجنين وتكوينها غالباً ما ينتج عنه بضع قطرات من الدم لدى نسبة كبيرة من النساء تصل إلى 60 في المائة، قد لا تشعر بها بعض النساء وقد تظهر واضحة كبقع ذات لون أحمر وردي تستمر في النزول لمدة تصل إلى يوم أو يومين على أقصى تقدير، وتعد علامة أكيدة من علامات الحمل، ويستكمل معها الحمل بشكل طبيعي.
ورم ليفي في عنق الرحم
وجود ورم ليفي في عنق الرحم بشكل عام يؤخر حدوث الحمل ويعطله، ولكن إن كان هذا الورم ذو حجم صغير جداً قد يحدث حمل مع وجوده، ولكن في هذه الحالة سيصبح الحمل مصحوباً بنزيف في البداية، يكون النزيف كثيفاً ولونه داكن يشبه لون دم الدورة الشهرية، كما يكون الدم متخثراً.
الحمل خارج الرحم
يحدث الحمل خارج الرحم في حالة إنغراس البويضة المخصبة في أي مكان خلال رحلتها من المبيض إلى الرحم، غالباً ما يكون الإنغراس أو التشبث على طول قناة فالوب في أي جزء منها، ويحدث غالباً بسبب انسداد قناة فالوب أو كبر سن الأنثى أو وجود خلل في تكوين الجنين، ويكون الحمل خارج الرحم مصحوباً بنزيف يتراوح ما بين الخفيف إلى الحاد مع وجود ألم في أسفل البطن.
الإجهاض
الإجهاض هو واحد من أكثر الأسباب شيوعاً في الشهر الاول، وفقاً لدراسة أجريت في عام 2006، فإن نسبة تصل إلى 65 في المائة من النساء قد عانين من الإجهاض بدون أن يتعرفن عليه، ويتعاملن معه على أنه نزيف الدورة الشهرية.
يأتي الإجهاض مصحوباً ببعض الآلام والأعراض الأخرى مثل وجود ألم حاد في أسفل البطن أو آلام في أسفل الظهر أو نزيف حاد لعدة أيام يشبه نزيف الدورة الشهرية مع دم متخثر، ووجود علامات تشبه أيضاً علامات نزول الدورة الشهرية ولكنها أكثر حدة مثل وجود ألم في منطقة الحوض، غالباً إذا لم تكوني قد عرفت بعد أنك حاملاً فسوف يمر الإجهاض كأي ألم عادي، ولكن لن يكتمل معه الحمل.
هناك نوع آخر من الإجهاض يسمى الإجهاض المنذر ويكون عبارة عن نقط دم داكنة أو بنية اللون تصاحب الحركة الكثيرة أو المجهود المفرط، وحينها ينصحك الطبيب بالراحة مع تناول الحقن أو الأقراص المثبتة للحمل، ويستكمل معها الحمل.
إقرأي أيضاً
- متى يكون النزيف خطر على الحامل وما هي أسبابه
- هل ابر السيوله تسبب نزيف للحامل
- الحمل الضعيف أعراضه وأهم المعلومات عنه