المشيمة المنزاحة هي أحد المشاكل التي تواجه الحامل، فما أعراضها وما هو علاج المشيمة المنزاحة وهل تمثل خطورة على الحمل، هذا ما ستعرفين إجابته من خلال السطور التالية من هذا المقال.
ما هي المشيمة المنزاحة
المشيمة هي الجزء الذي يتكون داخل رحم المرأة أثناء الحمل للربط بين الأم والجنين، فهي توصل الغذاء والأكسجين إلى الجنين، ثم تزيل فضلات الجنين إلى جسم الأم، وموقع المشيمة يتحدد بناء عن موقع الإنغراس في الجدار الداخلي للرحم في اليوم الثالث إلى اليوم الخامس من حدوث الحمل، فإذا انغرس الجنين في مكانه الصحيح في الرحم كانت المشيمة ذات وضع سليم.
المشيمة المنزاحة تحدث نتيجة انغراس الجنين في الجزء السفلي من جدار الرحم، فتنمو أنسجة المشيمة إلى أسفل، لذلك تغطي عنق الرحم بشكل كلي أو جزئي، وأثبتت الدراسات الأخيرة أن واحدة من كل 200 امرأة تعاني في حملها من مشكلة المشيمة المنزاحة، حيث من الطبيعي أن ينغرس الجنين في مكانه الصحيح في داخل جدار الرحم، بينما حالات بسيطة هي التي يحدث فيها الانغراس في أماكن مختلفة.
أسباب حدوث المشيمة المنزاحة
لا يوجد سبباً واضحاً حتى الآن يؤدي إلى حدوث المشيمة المنزاحة، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى حدوث ذلك مثل:
- الحمل المتأخر أو في سن أكبر من 35 عاماً.
- ممارسة العادات الغير صحية مثل التدخين وشرب المواد الكحولية أو تناول مواد وعقاقير مخدرة.
- تناول أدوية للأمراض المزمنة أثناء الحمل.
- الحمل السابق القريب الذي لم يمر عليه أكثر من ستة أشهر.
- الحمل بتوأم.
- الإجهاض السابق القريب.
- الحمل بعد عملية الحقن المجهري أو التلقيح الصناعي.
ما هو علاج المشيمة المنزاحة
حتى الآن لا يوجد أي علاج دوائي أو جراحي لتعديل حالات المشيمة المنزاحة، ولكن هناك مجموعة من الخطوات التي يمارسها الفريق الطبي للتحكم في النزيف الناتج عن مشكلة انزياح المشيمة، وهذا العلاج يعتمد على وقت الحمل، ومقدار النزيف، وصحة الأم والجنين، وكذلك وضع المشيمة.
في حالة عدم وجود نزيف ينصح بالإجراءات الوقائية مثل الراحة التامة قدر الإمكان وعدم الحركة، بينما في حالة وجود نزيف يستمر لأكثر من يومين يتم إدخال الأم أحد المراكز الطبية للعناية بها وإعطائها المحاليل اللازمة لتعويض الدم المفقود، وكذلك نقل الدم في الحالات المتقدمة.
في حالة الاطمئنان على الجنين بالموجات فوق الصوتية، وكان أكبر من 29 أسبوعاً وحالة الأم تسمح بإجراء جراحة يتم التدخل لعمل الولادة القيصرية، إذا كان النزيف مستمر وكثيف.
تم تسجيل الشفاء التلقائي 50 في المائة من الحالات التي عانت من مشكلة المشيمة المنزاحة، حيث مع تقدم الحمل وانتفاخ المشيمة ترتفع بشكل تلقائي من عنق الرحم وتعود إلى وضعها الطبيعي.
هل المشيمة المنزاحة خطر على الجنين
تتمثل خطورة المشيمة المنزاحة في المضاعفات التي تتعرض إليها المرأة أثناء الحمل مثل النزيف الشديد، وهذا لا يحدث إلا في حالات قليلة جداً من السيدات اللاتي تعرضن للمشيمة المنزاحة، بينما في معظم الحالات إما تعود المشيمة إلى وضعها الطبيعي، أو أن تلتزم الحامل بالإجراءات الوقائية التي تساهم في الحد من النزيف أو منعه.
أما في حالة النزيف الشديد الذي يستمر لأكثر من 48 ساعة تتعرض المرأة لخطر فقر الدم، لذلك لا بد من نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة لإنقاذ حياتها وحياة الجنين، التدخل لإجراء الولادة القيصرية من الحلول الناجحة التي تساعد في إنقاذ الجنين، قد يكون الجنين في خطر إذا كان النزيف حاداً والحمل لم يكمل 29 أسبوعاً بينما إذا تخطى الجنين الأسبوع التاسع والعشرين يمكن إنقاذه بنقله إلى الحاضنة.