حدوث الحمل يتم في مواقيت معينة تسمى أيام التبويض، ولكن هل يمكن الحمل بعد الولادة مباشرة أو في خلال الأيام الأولى بعد الانتهاء من دم النفاس؟ هذا ما سنعرفه من خلال هذا المقال حيث نذكر لكم أنسب الأوقات لحدوث الحمل بعد الولادة في حالة كانت المرأة راغبة بأن تحصل على طفل ثاني في هذا الوقت أو حتى لكي تتجنب ذلك والبدء بالبحث عن وسيلة أمان مناسبة لعدم وقوع الحمل في هذا التوقيت حتى تسترد الأم عافيتها بشكل كامل.
نسبة حدوث الحمل بعد الولادة مباشرة
بعد الولادة مباشرة يحدث لجسم الحامل بعض التغيرات الهرمونية التي من شأنها أن تعيد للجسم توازنه الطبيعي قبل الولادة، ويكون ذلك في حالة الولادة الطبيعية أسرع من الولادة القيصرية حيث تتعافى المرأة سريعاً من الولادة الطبيعية الا في حالة وجود جرح في المهبل بسبب الولادة، والذي يحتاج إلى وقتاً إضافياً لكي يلتئم.
تشاهد المرأة نزول الدم من المهبل لفترة حوالي 14 يوماً وقد تصل إلى 28 يوماً، حيث ينزل هذا الدم بشكل مستمر أو متقطع ويسمى هذا الدم دم النفاس، وفي تلك الأيام لا يُنصح طبياً بممارسة العلاقة الحميمة حتى لا تنتقل العدوى لأي من الطرفين، فدم النفاس يعامل معاملة الدورة الشهرية.
بعد الاغتسال من دم النفاس يمكن ممارسة العلاقة الحميمة وتظل المرأة غير قادرة على الحمل إلا بعد نزول اول دورة شهرية لها والتي تكون في اليوم الأربعين من الولادة، لذلك قبل اليوم الأربعين من الولادة لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يحدث الحمل، حيث يكون التبويض ما زال غير نشطاً.
ولكن رغم ذلك تم تسجيل حالات حمل قبل الدورة الشهرية الأولى اي بعد الولادة بحوالي خمس أسابيع.
متى يحدث الحمل بعد الولادة؟
أما بعد الدورة الشهرية الأولى عقب الولادة والتي تأتي في نهاية الأربعين يوماً الأولى من الولادة، فبعد نهايتها بأسبوع يمكن أن يحدث الحمل، حيث تبدأ أيام التبويض بعد ذلك في الأيام التالية في حالة الدورة الشهرية المنتظمة، وفي تلك الفترة ينصح الأطباء الحامل بتناول حبوب منع الحمل أحادية الهرمون حتى لا تؤثر على الرضاعة وذلك بعد استشارة الطبيب.
الرضاعة الطبيعية من الأشياء التي تساعد على تأخير الحمل بعد الولادة، فالطفل يعتمد في الأشهر الستة الأولى على حليب الأم فقط دون إدخال اي مكونات أخرى، وبالتالي يكون هرمون البرولاكتين “الحليب” في أعلى حالاته، وهو يثبط عملية التبويض ويجعله غير قادراً على العمل بكفاءة.
ولكن رغم ذلك فقد يحدث حمل، فلا يمكن الاعتماد على الرضاعة الطبيعية كوسيلة أمان من الحمل، لذلك يفضل استشارة الطبيب بشأن تناول الأقراص أو الوسيلة المناسبة لمنع الحمل.
كيف أتخلص من اكتئاب ما بعد الولادة لاستعادة حياتي السابقة؟
تنصح الدكتورة رغدة عكاشة السائلة بمحاولة حضور جلسات التأمل لتصفية الذهن، فاكتئاب ما بعد الولادة هو وارد الحدوث للكثير من السيدات ومن الضروري الا تستسلم المرأة له حتى لا تحدث لها الكثير من العواقب الغير محمودة.
من الطبيعي أن تشعر المرأة بالاكتئاب ما بعد الولادة بسبب المسؤوليات الجديدة وعدم القدرة على تحقيقها في ظل الألم الجسدي الذي سببته لها الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية مع التغيرات الهرمونية والتي قد تؤدي إلى تغيرات في الحالة المزاجية أيضاً.
وفي الغالب أن المرأة تريد في تلك الفترة أن تتناول حبوب منع الحمل للابتعاد عن الحمل والإنجاب ثانية، وبالتالي تنصح الطبيبة هنا بتناول أقراص منع الحمل المخصصة للرضاعة.