الحمل الكاذب هو حالة تتشابه أعراضها مع أعراض الحمل الطبيعي، رغم عدم وجود جنين في الرحم، هذه الحالة يمكن أن تحدث للسيدات في أي مرحلة عمرية، ولكنها أكثر شيوعاً في الأعمار التي تتراوح ما بين 22 إلى 40 عاماً، والمفاجأة أن تلك الحالة لا تظهر في السيدات فقط، بل تم تسجيل بعض حالات للرجال الذين عانوا من نفس تلك الأعراض، ورغم ذلك فإن تلك الحالة المرضية تعد من الحالات النادرة، حيث تحدث لامرأة واحدة حتى ستة نساء من كل 22 ألف حالة، تعرفي على أهم أسباب وأعراض وجود حمل كاذب من خلال السطور التالية.
أسباب الحمل الكاذب
أسباب نفسية
السبب الأول والرئيسي في وجود هذا النوع من الحمل هو الحالة النفسية للمرأة، فإما هي ترغب بشدة في الحمل لدرجة تضع جسمها في حالة هرمونية شبيهة بحالة الحمل، أو رافضة تماماً لفكرة الحمل فتصاب بحالة شديدة من التوتر مما تغير من طبيعة هرمونات الجسم.
كذلك التوتر والقلق الغير مرتبط بالحمل، كالضغوط النفسية من جهات متعددة والتفكير كثيراً في أشياء محبطة تؤدي إلى حدوث خلل هرموني.
تغيرات في الغدد الصماء
قد تحدث بعض التغيرات في إفرازات الغدد نتيجة وجود خلل ناتج عن أسباب متعددة مثل تناول أدوية معينة أو الالتزام بنظام غذائي مختلف أو غيرها، مما يؤدي إلى زيادة نسب هرمونات الاستروجين والبرولاكتين في الجسم، مما يوضح وجود حمل، ولكن يكون حملاً وهمياً بلا جنين.
أسباب تعاطفية
تحدث تلك الأسباب عند الرجال في الأغلب، حيث تكون زوجته حاملاً ثم يفرز جسمه بعض الفيرمونات التي تزيد لديهم من مستويات الاستروجين والبرولاكتين أيضاً، فتظهر لديهم بعض الأعراض مثل الغثيان الصباحي وآلام المعدة والظهر.
أعراض الحمل الكاذب
لا يمكن التفريق بين أعراض الحمل الوهمي وبين الحمل الطبيعي، حيث تتشابه الأعراض تماماً، والفارق الوحيد في تلك الحالة هو عدم وجود جنين والذي يتم تشخيصه باستخدام الموجات فوق الصوتية، حيث يظهر الرحم فارغاً رغم كل الأعراض الظاهرة والتي تعاني منها المرأة، والتي تشمل ما يلي:
- الغثيان الصباحي، قد يحدث الغثيان والميل إلى القيء في أي وقت من اليوم، ليس شرطاً أن يحدث في الصباح، ولكن تتزايد الحالة في الصباح الباكر أو حين الاستيقاظ من النوم، وقد تكون مصحوبة بالقيء أو بدون قيء، ومعها آلام في المعدة.
- ألم في أسفل الظهر، يزيد مع الحركة أو مع حمل الأغراض الثقيلة.
- مغص وألم على أحد جانبي البطن من الأسفل.
- انتفاخ بالبطن والشعور بعدم الراحة، مع وجود إمساك.
- غياب الدورة الشهرية، بسبب تأثير الهرمونات الغير طبيعي والمشابه لتأثير الحمل على الجسم.
- كبر حجم الثديين وزيادة حساسيتهما للمس، والشعور بوخزات في الثدي، مع تحول لون الحلمات إلى اللون الداكن، وقد يتكون بعض الحليب بسبب زيادة هرمون البرولاكتين.
- زيادة الوزن.
- الشعور بحركة في البطن مثل حركة الجنين.
علاج الحمل الكاذب
يتم علاج الحمل الوهمي بطريقتين جنباً إلى جنب وهما:
الدعم النفسي
يبدأ الطبيب في إخبار المرأة بطريقة لطيفة بأنها ليست حاملاً حتى تستطيع أن تستوعب الأمر خاصة إذا كانت راغبة في الحمل، ويفضل وقتها أن يتصل المحيطين بها بالطبيب النفسي لإعطاء الدعم النفسي الكافي لها.
العلاج الهرموني
يعتمد العلاج الهرموني على ضبط مستويات الهرمونات إلى المستويات الطبيعية، حيث يبدأ الطبيب بإعطائها الأقراص الهرمونية التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية، والمتابعة بالتحليل على فترات زمنية متقاربة للتأكد من الوصول بمستوى الهرمونات إلى المستوى الطبيعي، حتى لا تتكرر تلك الحالة مرة أخرى.